الثلاثاء، 2 أبريل 2013

الرئيس الصحراوي: منذ وفاة الحسن الثاني أصبح الإحساس يتعمق لدينا بأننا في شراكة من أجل السلام لكن دونَ شريك




اكد الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، في رسالة مفتوحة بعثها الى ملك المغرب أنه "و منذ وفاة الحسن الثاني منتصف سنة 1999، أصبح الإحساس يتعمق لدينا، يوما بعد الآخر، بأننا منخرطون في شراكة من أجل السلام لكن دونَ شريك"
و علل محمد عبد العزيز ذلك "بعدم وجود أي تجاوب إيجابي من المملكة رغم التنازلات التي قدمتها جبهة البوليساريو على مدار السنوات الأخيرة وآخرها مقترح أبريل 2007، والذي يجيب على كل الانشغالات المفترضة للدولة المغربية، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في حالة ما يفضي استفتاء تقرير المصير إلى خيار الاستقلال".
و نبه رئيس الجمهورية الى انه "وبالرغم من خلافاتنا الإجرائية مع والدكم كشريك في السلام، خـبــِـرَ عن قرب خصومة الحرب، حول بعض القضايا المتعلقة بالتحضير للاستشارة الشعبية، إلا أن مبدأ استفتاء تقرير المصير كهدف نهائي ووحيد لمسار التسوية ظل أسمى من كل خلاف"، يقول الرئيس محمد عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى الملك المغربي الحالي محمد السادس بالموازاة مع أعمال القمع والعنف التي تمارس في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية".
وذكر رئيس الجمهورية ملك المغرب الحالي بالتعهدات التي قطعها والده الملك الحسن الثاني، أمام الدورة الـ 37 للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1983، حين قال في كلمة شهيرة له " إن المغرب يشهدكم أنه يريد الاستفتاء، ومستعد لتنظيمه غدا إذا شئتم، وجاهز لوضع كل التسهيلات أمام انتشار المراقبين الدوليين ووقف إطلاق النار من أجل حصول استشارة شعبية عادلة ونزيهة... المغرب يتعهد أمامكم باحترام أية نتيجة يفضي إليها الاستفتاء".
وقال رئيس الجمهورية مخاطبا محمد السادس، "لقد أدرك والدكم رحمه الله استحالة ترويض الشعب الصحراوي ومصادرة إرادته، فاستدرك الأمر من خلال قبوله استفتاء تقرير المصير، و"الاستدراك من شيم الحكماء"