الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

جلسة جنيف المقبلة… ”?ماذا يطبخ لنا¿“.

بقلم: لبات الصالح



ذهب بعض المحللين للوضع العام إلى التكهن ان مخرجات الجلسة القدمة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، بمشاركة من دول الجوار؛ ستكون تفعيل مقترح الحكم الذاتي طويل الامد. و كانت حججهم كالتالي:ا

اولاً: المغرب اليوم في موقع القوى، بحكم الواقع؛ صاحب السلطة على اكبر جزء من الارض و اهمها، له حلفاء يحمون ظهره و يقفون معه في المحافل الدولية و يدافعون عن مصالحه (*مصالح مشتركة) و من حيث الجانب العسكري ايضاً اقوى

ثانياَ: الجبهة ليس بيدها قرار الرجوع لحمل السلاح، بحكم ضعف الامكانيات و عدم قبول الحليف هذا السيناريو في المنطقة

ثالثاً: القيادة تخلت عن سيادتها على المناطق المحررة، اولاً بالگرگرات و ثانياً بتعهد الرئيس غالي لكوهلر في حزيران يونيو الماضي   بعدم نقل اي منشاة ادارية للاراضي المحررة

 رابعاً: ان المخزن  راهن على عامل الوقت، للحد من وتيرت عنفوان الثورة و تماسك الجبهة الداخلية ، و كان له ذلك
  
و لكن دعنا نعطي للصورة معالمها:ا

اولاً: لا يمكن ان يكون مقترح طرف في النزاع هو الحل المفروض

ثانياً: إذ قبلت القيادة الصحراوية بذلك، ستكون وصمة عار و خيانة عظمى للشعب و للقضية.

ثالثاً: كيف سيكون خطاب هذه القيادة بعد اربعينية الدولة الصحراوية؟؟!.

رابعاً: هل من المعقول ان يقبل الحليف بهكذا حل، و يضرب بعرض الحائط سياساته الاستراتيجية

خامساً: إذا قبلت القيادة في الجبهة به كحل للقضية، فإن الشعب الصحراوية لن يقبل؛ و سيكون عامل اندثاره و اضمحلاله في الدول المجاورة و في انحاء العالم ، و هكذا لا تبقى قضية و لا شعب

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما المعطيات على ارض الواقع تشير إلى ان الحل او الخيار الذي يمكن ان يجتمع عليه الطرفين الشهر القادم، و الذي يعتقد ان يقف من ورائه الاتحاد الاوروبي؛ هو الرجوع الى حدود اتفاقية مدريد، بمعنى انه يجب على المغرب التخلي عن نصيب موريتانيا من الاتفاقية الذي استحوذ عليه، /*وادي الذهب ، و يمنح بموجبه هذا الجزء من الارض السليبة للجبهة لتبسط سيطرتها و سيادة الدولة الصحراوية عليه؛ و تبقي المغرب /*الساقية الحمرة تحت سيطرتها من خلال حكم ذاتي   
و الابقاء على الاراضي المحررة تحت نفوذ الجبهة و الشريط الحدودي مع الحليف، لنيل رضاه عن التسوية
    و انطلاقاً من هكذا وصفة ينال الاتحاد الاوروبي المبرر لابرام اتفاق الصيد الذي يطمح له و بشكل قانوني و دون تبعات

هذا احتمال ، و الاحتمال الاخر هو ان تمهد هذه اللقاءات الى لقاءات اخرى قد تنتج عن شيء و قد تكون مضيعة للوقت


طيب الله اوقاتكم.