الاثنين، 18 أغسطس 2014

وثائق ويكيليكس تفضح وزيرة الخارجية الموريتانية السابقة الناها منت مكناس



خلال لقاء جمعها مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في نواكشوط، يوم 27 ديسمبر 2009، عبرت وزيرة الخارجية الموريتانية السابقة الناها بنت مكناس عن استيائها من الجزائر التي اعتبرت أنها تقف عائقا في وجه التعاون الإقليمي لمواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلام.
وقالت بنت مكناس –حسب وثيقة للسفارة الامريكية فى نواكشوط وسربها ويكلكس،- إن موريتانيا ومالي ليست لديهما الامكانيات وحدهما لمواجهة الخطر الارهابي وأن الجزائر هي “مفتاح الحل”، لكنها تضع العراقيل بإصرارها على إقصاء بعض الدول في المنطقة –في إشارة إلى المغرب- ووقوفها في وجه التعاون مع الشركاء الخارجيين مثل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا والمعروفة باسم (أفريكوم).
وأضافت قائدة الدبلوماسية الموريتانية أن الجزائر لم تفعل الكثير لمحاربة الإرهاب رغم أن لديها الخبرة الكافية والوسائل الضرورية للقضاء على القاعدة، لكن لديها مصلحة في استمرار التوتر في الشمال المالي حتى لا تتمكن الشركات الغربية من استغلال مخزونه النفطي الشيء الذي سيوفر نوعا من الاستقلال الاقتصادي للطوارق وللقبائل الجزائرية المحاذية للحدود المالية والذين تعتبرهم الجزائر –حسب الوزيرة- مواطنين من الدرجة الثانية. مضيفة أن مالي متخاذلة هي الأخرى في مواجهة الإرهاب وأن موريتانيا بحاجة ماسة إلى الدعم الأمريكي.
وقد تفاجأ الدبلوماسي الأمريكي من اللهجة التي تحدثت بها الوزيرة عن الجزائر، واعتبر بأنه ربما يؤكد صحة الشائعات حول استعداد السلطات الموريتانية لاعتماد سياسة خارجية أكثر انفتاحا تجاه المغرب. ولاحظ القائم بالأعمال أن بنت مكناس لديها روابط شخصية قوية مع قادة شبه المنطقة، غير أنها لم تتحدث في السابق في القضايا الأمنية بهذه اللهجة.
والواقع أن منت مكناس كانت دائما معارضة لاي شيء تقوم به الجزائر، فهي تنتمي لعائلة استعمارية من صنع فرنسا، وأحمد مكناس، والدها، هو خير دليل على أن تلك العائلة استعمارية ومغربية وتحمل اسم واحدة من اكبر المدن المغربية هي مكناس. احمد مكناس، والدها، هو الذي وقَّع أتفاق مدريد مع المغرب وهو الذي كان يحرض كل العالم لذبح الشعب الصحراوي. إذن، الثعبان لا يبيض بيضة وتخرج منها حمامة، إنما بيضة تخرح منها افعى سامة .