الخميس، 1 سبتمبر 2011

رئيس المجلس الإنتقالي الليبي: "لا علم لنا بأي تواجد لجبهة البوليساريو أومساعدتها لمعمر القذافي"


بنغازي 31 غشت 2011 (واص) نفى رئيس المجلس الإنتقالي الليبي، المستشار مصطفى عبد الجليل، في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في بنغازي، أية وجود لعناصر من جبهة البوليساريو بليبيا، ردا على سؤال حول الإتهامات التي روجتها وسائل الإعلام المغربية خلال الأيام الأخيرة حول الاعتقال المزعوم من طرف المجلس لـ 556 عضوا من

الجبهة.






وقال السيد مصطفى عبد الجليل بوضوح واختصار لا يقبل التفسير: "لا علم لنا بأي تواجد لجبهة البوليساريو أومساعدتها لمعمر القذافي ولا نستطيع أن نتهم أي أحد في هذا الشيء"، واضعا بذلك حدا للدعاية المغربية التي ضللت العديد من وسائل الإعلام العربية دون أن تنجح في إقناع أية وسيلة إعلام دولية وازنة.
وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية قد ادعت أن مصدرا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قد قال "إن نحو 556 مرتزقا من (البوليساريو) استقدموا لدعم كتائب القذافي تم اعتقالهم من طرف مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي"، مضيفة أن ذات المصدر الذي لم تذكر له إسما قد أضاف "أن العديد من هؤلاء المرتزقة تم إلقاء القبض عليهم في مدينة الزاوية وبالمجمع العسكري لباب العزيزية بطرابلس ، موضحا أن المجلس طلب نقلهم إلى بنغازي في انتظار إلقاء القبض على باقي عناصر البوليساريو الموجودين في ليبيا".
وليست هذه أول مرة تقوم فيها وسائل الإعلام المغربية بنشر معلومات خاطئة أو مفبركة حول تورط جبهة البوليساريو في أماكن من العالم، أو في نشاطات إرهابية أو الجريمة الدولية، حيث تتناول الصحف المغربية الحزبية، وحتى المستقلة، بإعادة بث المعلومات الخاطئة في صيغ حملات تضليلية حقيقية للرأي العام لإخفاء الحقيقة حول احتلالها الصحراء الغربية.
والغريب في الأمر أن وسائل إعلام عربية وازنة، وأحيانا وسائل إعلام فرنسية خصوصا تسارع لإعادة بث هذه الأكاذيب والتلفيقات، قبل أن يتم اكتشاف زيفها بعد ذلك، ولكن دون أن تقوم نفس وسائل الإعلام بفضح هذه الممارسات التضليلية التي لا تمت للإعلام النزيه بصلة.
وكانت وسائل الدعاية المغربية قد حاولت إلصاق تهمة دعم جبهة البوليساريو لنظام القذافي بمقاتلين، بل وذهبت خلال بداية الحرب بين أنصار القذافي وأنصار المجلس الإنتقالي الليبي إلى بث إشاعة تفيد بإرسال الجبهة مئات المقاتلين لحماية القذافي شخصيا، وهو ما ثبت بطلانه لاحقا رغم أن المغرب نجح في تضليل وسائل إعلام مثل الجزيرة والعربية لمدة طويلة، ولا زال للأسف ينجح في ذلك في كل لحظة وحين.
وكانت الحكومة الصحراوية قد أصدرت بيان الأثنين، فندت فيه هذه الدعاية المغربية المغرضة، داعية المجلس الأنتقالي الليبي الى تكذيبها.(واص
)