بقلم: العايزة زريبيع |
نحن ومنذ 40 سنة ونحن نشهد حالة من التشتت، خلفه فينا كل من الاحتلال الاسباني والمغربي، فمنا من بقىي في تراب الوطن المحتل من قبل العدو المغربي ,ومنا من هاجر الى مخيمات الاجئين الصحراويين في مدينة تندوف الجزائرية، ايضا لدينا فئة كبيرة من المجتمع منتشرة في شتى انحاء العالم، فسبب تواجدنا في هذه الدول هو لكي نخبر العدو اننا لم نستسلم ابدا. ورغم كل شيء سنواصل مشوارنا ونضالنا لنحقق انتصارنا، ولكن هذا ايضا لن ينسينا ألم الفراق الذي سببه لنا العدو، فمنا من لديه ابنه او اخوه او اي شخص يحبه يعيش بعيدا عنه ,واخص بذلك ابنائنا في كوبا فمنهم من ترك اهله لمدة 20 سنة او اكثر، ومنهم من لم يراهم لحد الساعة , وهذا كله من اجل الوطن , ومنا من يمضي السنة باكملها بعيدا عن احبابه، وهكذا وكل منا على مشواره , فاختلفت اللهجات بيننا وكل منا يتبع للمجتمع الذي عاش فيه.
لكن صدقوني هذا لن
يزيدنا الا اصرارا على استكمال مشوارنا، الذي تركه لنا اجدادنا واهلنا، لكي نخبرهم اننا ولو مضينا حياتنا كلها في هذه الحياة الصعبة ، وكل تلك
الظروف القاسية , لن نتخلى عن وطننا وقضيتنا العادلة من اجل تحقيق الاستقلال, فمنا
فئة تسكن في اسبانيا , وهناك من لاحتهم الظروف في العيش في موريتانيا , نظرا
لتشابه العادات والتقاليد، ناهيك عن باقي دول العالم الاخرى في شتى انحاء
العالم , ولكن اينما ذهبنا اواختلفنا في طريقة عيش حياتنا، وذلك يتوقف على حسب
المجتمع المتواجدين فيه, تبقى لدينا عاداتنا وتقاليدنا التي لم ولن نتخلى
عنها ابدا و رسالتنا لهذا العالم وهي ايصال قضيتنا العادلة
كلامي هو التطور
الايجابي الذي تشهده قضيتنا الان في ظل الفضائح التي باتت تهدد عدونا المغربي