أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد عبد القادر بن صالح يوم امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن نضال المرحوم رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز "سيبقى نبراسا يضيء طريق الشعب الصحراوي".
وقال السيد بن صالح في برقية تعزية بعث بها إلى رئيس المجلس الوطني السيد خطري أدوه، إثر وفاة الرئيس عبد العزيز أن الشعب الصحراوي "بفقده يخسر ركيزة قوية وأصيلة في كفاحه من أجل تقرير مصيره".
وأضاف أن "نضالاته الكبيرة ستبقى على الدوام نبراسا يضيء طريق الشعب الصحراوي ويلهم قياداته نحو الأهداف التي يتطلع إليها، وأقرتها المجموعة الدولية من خلال مواثيق الأمم المتحدة".
وبوفاته يفقد الشعب الصحراوي -يضيف بن صالح قائلا- "واحدا من الذين عمدهم للدفاع عن قضيته، وأولاهم ثقته لقيادة مسيرة التحرر، فأوفى حق الوفاء، وأبلى البلاء الحسن".
وأبرز أن الرجل "تمرس في مسار مرير من الكفاح والنضال عبر سنوات قاسية حمل فيها منذ أن كان قائدا عسكريا في جبهة البوليساريو وعضوا في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي عام 1973 تحمل هموم وتطلعات الشعب الصحراوي، إلى أن انتخب عام 1976 في مؤتمر جبهة البوليساريو الثالث رئيسا للجمهورية الفتية".
وأشار السيد بن صالح إلى أن الفقيد "ظل منذ ذلك التاريخ حري بهذا المقام السامي لم تثنه المصاعب الكبرى والتحديات الجمة، فخاضها جامعا بين الصبر والمثابرة، ومزاوجا بين الأداء الدبلوماسي في المحافل الإقليمية والدولية من جهة، والإبقاء على جذوة النفس التحرري على جبهة الكفاح الوطني من جهة أخرى".
وأضاف بأن المرحوم استطاع "التقدم بخطى وعلى مسافات واسعة إلى الأمام، برغم المناورات، وروح التعنت والعناد التي ما فتئت تبرز في كل محطة من المحطات لتعرقل مسار التسوية العادلة للقضية الصحراوية وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن"