الخميس، 14 أغسطس 2014

خبير دولي: المغرب أصبح يشكل بؤرة لصناعة عدم استقرار الأمن بدول المغرب العربي



أكد السيد برقوق أمحند الخبير السياسي الدولي اليوم الثلاثاء ببومرداس أن العالم أصبح على دراية ب ” الارتباط الوثيق والواضح بين المتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل الإفريقي”.
وأوضح السيد برقوق المحاضر الزائر في عدد من الجامعات الدولية وعضو استشاري لعدد من المراكز الدولية في محاضرته حول ” البيئة الأمنية المغاربية : دراسة جيوسياسية ” ضمن تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، أوضح أن ” المغرب الذي ينتج ويصدر المخدرات أصبح يشكل بؤرة لصناعة عدم استقرار الأمن بدول المغرب العربي”.
ولإدراك مدى خطورة هذه ” الإستراتيجية الهدامة ” المعتمدة في هذا الإطار ، ذكر المحاضر أن ” ما لا يقل عن 72 بالمائة من نسبة محجوزات المخدرات عبر العالم هي قادمة من المغرب ” مضيفا أنه ” في السداسي الأول من 2014 حجزت الجزائر 95 طنا من المخدرات قادمة من نفس البلد ما يعادل 100 مليون سيجارة مخدرات ، أي ما يمثل 3 سجائر لكل مواطن جزائري .”
وفي هذا الصدد ، دعا الخبير برقوق المنظمات والهيئات الدولية المعنية إلى ضرورة “تصنيف المغرب كدولة منتجة ومصدرة للمخدرات ” من أجل أن ” تتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي” و ” تضع حدا ” لهذه التجارة الخطيرة.
وتتجلى كذلك صناعة عدم الاستقرار التي ينتهجها النظام المغربي بالمنطقة من خلال استهداف الجزائر نظرا لمواقفها المعروفة من قضية الصحراء الغربية ب ” غرس أفكار مغلوطة لدى المواطنين المغاربة أن هناك عدو خارجي يهدد وحدته الترابية ” وكذلك وصفه الجزائر ” بعدو الوحدة الترابية للمغرب “.
واعتبر في هذا الإطار أن ” الخدمة الإستراتيجية ” التي ينتهجها المغرب لفائدة الدول الأجنبية من خلال السماح بالتواجد العسكري الأجنبي بأراضيه ” ومشاركة قواته في التدخلات العسكرية الأجنبية التي جرت في عدد من الدول العربية والإفريقية ” تشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار دول المنطقة ككل”.
واعتبر السيد أمحند برقوق الاستمرار في احتلال الصحراء الغربية والتصور التوسعي السائد في الثقافة السياسية المغربية التي ” لا تؤمن باستقرار ” المنطقة من خلال ” عدم الاعتراف إلى حد اليوم بالسيادة الموريتانية على أراضيها وتطالب بجزء من الأراضي الجزائرية بمثابة بؤرة لصناعة التوتر وعدم استقرار المنطقة.”
من جهة أخرى يرى هذا الخبير أن بناء أو إعادة إحياء ” المقاربة الأمنية المشتركة ” من خلال محور الجزائر ، تونس وموريتانيا أمر أصبح ” ملحا وأكثر من ضروري ” بالنسبة لهذه الدول من أجل مجابهة كل التهديدات خاصة منها الإرهابية والتدخلات الأجنبية.