الجمعة، 9 مايو 2014

الشباب والثورة و البحث عن المصير

الشباب طبعاً هو الشباب الصحراوي والثورة هي ثورة عشرين ماي الخالدة والمصير هو مصير الشعب العربي في الساقية الحمراء و وادي الذهب
 أبدء بكتابة آولئ حروف هذا النص و أنا أغرق في التفكير حول المصير و المئال الذي ينتظرني و ينتظر شعبي المشتت منذُ الاربعين سنة بين اللجؤ و الاحتلال ، لست وحيداً في هذا بل هناك آجيال من الشباب نشأة في سنين الثورة الجميلة  (أيام الثورة صادة الكدام) فترعرعو علئ مبادئ الثورة و الثوار . امتزجت طفولتهم حينها ايام العطاء الثوري الصافي بحس المسؤولية الكبرئ التي تنتظرهم و تكبر في عيونهم و عيون العالم و التاريخ الذي يشهد علئ شجاعة وبطولة الشاب الصحراوي في ساحات الوقئ بين ظهران أبائه المقاتلين لن ينسئ التاريخ دفعات الشباب الذين شرفو الشاب الصحراوي و مثلوه أحسن تمثيل من علئ منصة الشرف و الشهادة إبان سنين الحرب لن ينسئ التاريخ عطاء جيل الشباب و تسابقه نحوئ العمل في مؤسسات الدولة من اجل استكمال بنائها و استكمال بناء دولة المؤسسات التي نأمل نحن الصحراويين جميعاً علئ إستكمال بنائها . 
هي الثورة طبعاً 
وهي الثورة التي فجرها شاب و قادتها مجموعة من الشباب هي الثورة التي قال مفجرها و زعيمها و عريس شهدائها رحمة الله عليه و علئ جميع شهدائها ( الثورة لا تترك الشباب علئ الهامش بل وضعته ليعيش المرحلة من أظافر الرماد تلك الاظافر الموخزة في قلب من يدعي بالعنصرية أو مصطلح اكثر شراسة إنها الامبريالية) هكذا يصف الشهيد الولي رحمة الله عليه ماذا علئ الثورة و الثوار ان يفعلو بالشباب وضع الشباب أمام الحقيقة ليعيش الحقيقة بعيداً عن الاهمال السائد في هذا الزمن لفئة الشباب 
كم من حملة الشهادات الجامعية بربكم يجول بين الخيم يصارع البحث عن المصير 
كم من شاب ضائع انهكته السنين والانتظار الطويل بين حفرت ابريك و مرارة الواقع المعاش و قساوته 
كم من شاب انجبته الثورة و تقاعس من يصفون انفسهم ب الثوار في حمايته و راح يرتمي بين أحضان الغزات 
كم من رضيع في الثورة لم يعرف حتئ الساعة ماهو مستقبله و ما المصير 
كم من شاب يافع تدرج في سلالم الثورة لسنين و سنين ليختم به المطاف خارج أسوارها بتهمة الاندساس و العمالة !!!!!! يالي سخرية القدر ......و يالي ذكاء من يقودون الثورة عندنا!!!!!! رغم كل هذا يبقئ المصير خلف ظلمات القدر المحتوم بينما يتغنئ البعض هذه الايام عندنا و علئ وزن الاغنية الشعبية أشويبة غاديا بأن سنة ٢٠١٥ ستكون سنة الحسم في الصحراء الغربية بينما تغتصب نسائنا و تنتهك حرماتنا في الجزء المحتل تعاني أخريات ويلات اللجؤ و قساوة الطبيعة في المخيمات . تشتت شبابنا و هٌجرت طاقاتنا و نُهبت ثرواتنا و ضاع العمر و الشباب في ثنايا ظلمات مرحلة الا حرب و لا سلم . يدفن سلاحنا وتقبر ناقلاتنا و تقيد صواريخنا و تجبر مدافعنا علئ السكوت رغم عنها !!!!!! و يؤهمل و يؤهمل و يؤهمل ذاك المقاتل الصنديد صاحب البشرة السمراء صانع مجد أهل الصحراء قاهر جيوش الاعداء ركيزة الامة صاحب الشرف رغم أنف الأولياء
فأين المصير بربكم .....؟؟؟؟؟؟
أسلوت أمحمد سيد أحمد