الأحد، 10 نوفمبر 2013

أبرز العواصم الأوروبية تعيش على وقع التظاهرات السلمية المنددة بواقع الإحتلال المغربي

تأبى الجالية الصحراوية المقيمة بالديار الأوروبية  والقادمة من كل حدب وصوب إلا أن تحج  و بالمئات حجيج الثائرين صوب مختلف العواصم الأوروبية على قرار مدريد و باريس و اوسلو و لندن للمشاركة في تنظيم عدة تظاهرات و مسيرات احتجاجية و وقفات تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الإحتلال المغربي وخاصة معتقلي أكديم إزيك و تنديدا بتعنت المملكة المغربية وعدم انصياعها للشرعية الدولية .



وقد إلتأمت يوم السبت بالعاصمة الاسبانية مدريد حركة التضامن الاسبانية القادمة من المقاطعات الاسبانية السبع عشر، بمؤازر من منظمات عديدة وجمعيات الجالية الصحراوية، في سياق المظاهرة السنوية بمناسبة التوقيع على إتفاقات مدريد المشؤومة، التي أشرفت على تنظيمها مكتب الجبهة بمقاطعة مدريد و بالتعاون مع جمعية الجالية الصحراوية بمدريد، وذلك بحضور شخصيات صحراوية عدّة منها السيد بشرايا حمودي بيون، عضوا الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا، و السيد أحمتو محمد أحمد، المسؤول المكلف بالجالية الصحراوية بأروبا، و السيد عبدالله العرابي ممثل الجبهة بمقاطعة مدريد، و السيد أحمد لحبيب عضوا الامانة الوطنية الأمين العام لإتحاد الطلبة الصحراويين، و السيد القرارات أحمد مولاي اعلي رئيس جمعية الجالية الصحراوية بمدريد، و السيدة خدجتو المختار ممثلة عن النساء الصحراويات بإسبانيا، حمادة الحطاب ممثل عن رابطة الطلبة الصحراويين بإسبانيا، إلى جانب العديد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين على غرار المصطفى عبد الدائم،  إبراهيم الصبّار، المامي أعمر سالم، حسنة أعليا، الصالحة بوتنقيز، سلطامة خيا، ، حياة أرقيبي و النقية الخواصي، إضافة الى حركة التضامن الاسبانية .
وقد الح المتدخلين ضمن خطاباتهم على المطالبة بإنصاف الشعب الصحراوي و تمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال وبمزيد من الدعم من قبل الحكومة الإسبانية لقضية الشعب الصحراوي العادلة.



وقد جاب آلاف المتظاهرين شوارع مدريد يحملون اللاّفتات والشعارات ويلوّحون بالاعلام الوطنية الصحراوية مطالبين باطلاق سراح المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، مستحضرين مرور 3 سنوات على تفكيك مخيم أكديم إزيك في الثامن نوفمبر 2010 على يد وحدات الامن و الجيش المغربي.



و بالعاصمة باريس كانت التظاهرة بساحة "ترو كاديرو" بحضور مختلف أطياف الجالية الصحراوية المقيمة بفرنسا وكذا ممثل عن مكتب الجبهة بباريس الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني الفرنسي.
وقد طالبت الجالية الصحراوية الدولة الفرنسية الكف عن تقديم الدعم المطلق لدولة الإحتلال المغربي، وكذا ضرورة الإفراج عن مختلف المعتقلين السياسين الصحراوين دون قيد او شرط.



أما بالعاصمة أوسلو فقد تم تنظيم وقفة إحتجاجية أمام القنصلية المغربية بحضور معتبر للجالية الصحراوية المقيمة بالنرويج مطالبة دولة الإحتلال المغربي بالكف عن إنتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وفي المقابل دعوة المنتظم الدولي للتدخل العاجل من اجل حماية المدنين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وكذا ايجاد حل عاجل وعادل للقضية الصحراوية .



ذاته المشهد تكرر بالعاصمة لندن بحضور شعبي منقطع النظر يرافقه حضور رسمي رفيع المستوى لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
الحدث و كالعادة لم يخرج عن التوقعات ولا عن المألوف :
مسيرات سلمية جابت كبريات الشوارع الأوروبية تتخللها شعارات مدوية منددة بواقع الإحتلال و بالإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وأين ما تولي وجهك ثمة أعلام وطنية بمختلف الاشكال ترفرف فوق الحشود .



تأتي هذه التظاهرات في ظل الذكرى الأربعين الأربعين لإتفاقية مدريد المشؤومة حاملة معها رسائل جماهيرية ذات دلائل إنسانية تحمل اسبانيا وبكل ثقلها الاروربي و الدولي مسؤوليتها التاريخية تجاه حق الشعب الصحراوي و قضيته العادلة ... مسؤولية تاريخية يقابلها ... إستنكار ... و تنديد ... و وعد بلغة النار و الحديد .



هي إذا صيحة جماهيرية مبحوحة تعبير عن معاناة إنسانية دامت أكثر من أربعين سنة تتجلى في أبشع صور التهجير القسري و اللجوء و الإختطاف و التعذيب و الإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة ... هناك أين تنعدم إنسانية الإنسان أمام وحشية الجلاد بصورة درامية أمام اعين المنتظم الدولي الذي يقف كالأبكم الأصم فلا عين رأت و لا أذن سمعت ولسان حالهم يقول :
لقد سمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .

تختلف أشكال التعبير عبر العواصم الأوروبية  .. تتعالى الصيحات ... تتعدد الشعارات و يبقى الهدف واحد :
الدعوة لمواصلة النضال و الإصرار أكثر من أي وقت مضى على تحقيق الحلم الكبير
وطن صحراوي حر مستقل  بعيدا عن همجية و جبروت الإحتلال المغربي
و عزائهم في ذلك قوله تعالى :
وبشر الصابرين، وقوله :


أن ينصركم الله فلا غالب ...



 مراسلة : ميشان إبراهيم أعلاتي