كشفت قيادة الدرك الوطني الصحراوية في مؤتمر صحفي بمقر القيادة العامة للدرك بالشهيد الحافظ عن تفاصيل الحملة الأمنية التي شنتها منذ أواخر ماي في الأراضي المحررة لإحباط عمليات تهريب والمتاجرة في المخدرات بين المغرب ومالي عبر جدار الاحتلال المغربي.
وعرضت قيادة الدرك الحصيلة الإجمالية للمحجوزات والمتمثلة في كميات كبيرة من مخدر القنب الهندي وسيارات ذات الدفع الرباعي من نوع تويوتا ونيسان وهواتف نقالة بالإضافة لأجهزة نظام تحديد المواقع .
وأبرزت أن الحملة تمت بالتعاون مع قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وفي مناطق مختلفة محاذية لجدار الاحتلال وألقت من خلالها أجهزة الأمن الصحراوية على أفراد من جنسيات مختلفة ،قدمت للعدالة للبت في ملفاتها.
وأكدت القيادة العامة أن العملية تأتي في إطار مكافحة الجريمة المنظمة لمواجهة التدفق الكبير للمخدرات الذي تدفع به المملكة المغربية.
كما تأتي الحملة الأمنية لصد الإغراق الذي يشكل جزء من المعركة التي يخوضها المغرب من خلال تمويل الجماعات الإرهابية ولمحاولة فك العزلة عن المجموعات التي تعاني من حصار حدودي خانق تشنه دول الجوار.
وتبرز العملية حجم الحاجة الكبيرة الذي يجب ان توليه السلطات لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ،وضورة التعامل بحزم مع الملفات الامنية الناتجة عن تورط الاشخاص في المتاجرة بالمخدرات وصد الباب امام التدخل في عمل العدالة الذي فرضه منطق الولاءات وعزز الفرار من العدالة بتورط مسؤولين.