نظمت التنسيقية الاقليمية لمعطلي كليميم وقفة ومسيرة سلمية حاشدة، مساء يوم السبت 07 يناير، جابت مختلف الشوارع والأزقة والساحات العامة بمدينة كليميم، للمطالبة بحق العاطلين المشروع في الشغل والعيش الكريم وفق ما تقتضيه العهود والمواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتقافية، من خلال الادماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية.
وتميزت هذه المظاهرات بالخطوات التصعيدية التي تبنتها التنسيقة من خلال تنظيمها لعدة وقفات ومسيرات سلمية بشكل متزايد شمل مختلف المؤسسات والبنايات الحكومية، للتنديد بالمحاولات الحثيثة للدولة المغربية التي ما فتئت تلجأ إلى إجراء مباريات مشبوهة حسب إفادة عدد من المعطلين للجنة، والتي وصفوها بالسياسة "العقيمة" والتي إعتبروها إستخفافا بحقوقهم المشروعة.
وردد المتظاهرون مجموعة من الشعارات المنددة بسياسة الإقصاء والتهميش، والمستنكرة في الوقت ذاته للتصعيد الأمني الذي تمارسه الدولة المغربية ضد جميع مظاهر الاحتجاج السلمي بالمنطقة، كما طالبوا من خلالها بوقف سياسة التفقير والتجويع المنتهجة ضد الصحراويين منذ أزيد من ثلاث عقود.
وعرف مكان الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا من مختلف أجهزة المخابرات والشرطة المغربية، التي انتشرت لمحاصرة مختلف المنافذ المؤدية من وإلى ساحة "بئر إنزران" وساحة "القسم" ثم الشوارع التي مرت بها المسيرة المذكورة علاوة على تركيز قوات الأمن بشكل كثيف بمحيط مقر الولاية الذي يشهد عدة إعتصامات لمختلف شرائح المجتمع بالمدينة.
وفي ساق متصل نظم المعطلون الصحراويون وقفة سلمية مماثلة بمدينة الطانطان، صباح يوم الأحد 08 يناير، أمام مبنى العمالة للتنديد بسياسة الإقصاء وبالعملية المشبوهة للتوظيف عبر المباريات، حيث يفتح الباب على مصراعيه للزبونية والمحسوبية وذوي النفوذ في دواليب السلطة، حسب إفادات عدد من المعطلين الصحراويين للجنة.
في غضون ذلك تعرض المعتقل السياسي الصحراوي السابق سعيد الوعبان، عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم، إلى التهديد بالتصفية الجسدية من قبل رئيس الأمن المركزي المدعو كمور مصطفى، الذي أمطره بوابل من السب والشتم الحاط من الكرامة الإنسانية، قبل أن يتدخل أحد عناصر المخابرات بقوة ويسقطه أرضا، وهو يتلفظ بمصطلحات عنصرية ضد الصحراويين بشكل هيستري
