الخميس، 22 يناير 2015

نجوم ” الوطنية ” …و كاريكاتورية المشهد



لوطنية قناة موريتانية خاصة، في سعيها لي استقطاب الجمهور ركزت على تاريخ العلاقات الموريتانية الصحراوية بشكل خاص والقضية الصحراوية بشكل عام، ونتيجة لتطرقها لهذه المواضيع استضافت القناة عدد من الصحراويين شكلوا الحدث على مدار الأشهر الماضية.
بدءا من وزير الدفاع محمد لمين البوهالي، والشاعرة النانة الرشيد التي أرسلتها الجبهة حسب القناة طبعا رغم  أنها لم تكن من صناع القرار الصحراوي في الماضي أو الحاضر ، كما أنها ليست باحثة في هذا الموضوع لها مؤلفات فيه أو شيئا من هذا القبيل.
لتتبع بعد ذلك بنجم الإعلام المغربي والموريتاني الموالي للمخزن المحجوب السالك ” الجفاف ” ، لكن النجم الذي استحق جائزة الأوسكار بين كل هؤلاء هو الاخ القائد الرئيس، الذي خصها بلقاء رغم انها استضافت قبله ” الجفاف” الذي يصفه هو بالعميل وزادها على ذلك بسبق صحفي، اختارها له دون وسائل الإعلام الصحراوية.
هو ترحيبه بالمعارضة ” الشريفة ”  كما سماها، رغم أننا لم نجد في القاموس السياسي للديمقراطية او في عرف النظم الديمقراطية سواء الحديث منها أو القديم مصطلح بهذا الشكل او المعنى “المعارضة الشريفة “، لكننا سنحاول أن نكييف هذه المعارضة الموصوفة بالشرف مع واقعنا السياسي الاستثنائي اي المؤتمرات والندوات السياسية، وهنا نتساءل هل توجد معارضة “شريفة” داخل هذا الإطار وهل يسمح بها حتى ؟.
الجميع يعرف ان كل من أجهر بانتقاد داخل ندوة أو مؤتمر أو حتى في موقع الكتروني  ” ينكسم لو ذاك بين كدحين” ويجد من التهميش والإقصاء ما يعتبر به الآخرون فما بالك بالمعارضة؟
لا نجد أي شكل أو معنى لهذه المعارضة التي يريد الرئيس أن يرحب بها إلا معارضة بن اعلي أو بشار الأسد أي  معارضة تحت الطلب، او معارضة ” باي بيخة “  رئيس اتحادية الصيد التقليدي في موريتانيا.
نعود إلى قناة الوطنية التي لم تنسى صنيع الرئيس وكافأته بإكمال المشهد الصحراوي بشكل كاريكاتوري الأسبوع الماضي بلقاء مع مربيه ، من هو مربيه ؟ نسأل قناة الوطنية ام نسأل القيادة الوطنية ام نسأل قناة الرحيبة؟
نسأل قناة الوطنية التي عقدت معه اللقاء، ام نسأل القيادة الوطنية التي قدمته لنا عبر التلفزيون الصحراوي على أريكة فخمة وبجانبه علم صحراوي وهو يقول كلام مبهم، ام نسأل قناة الرحيبة التي كانت تقدمه في فيديوهات برسائل تتلى وتكتب معا ؟؟؟؟؟
يبدو أن “الوطنية” قد اختصرت المشهد الصحراوي المحزن بهذه الطريقة الكاريكاتورية من الرئيس إلى أمربيه  بعدما جمعت أجزائه المبعثرة من الاحتكار إلى المتاجرة، والذي هو في المحصلة نتاج إخراج سيئ أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
فهل تعطي هذه الصورة التي عكست واقعنا البائس بهذا الشكل الكرتوني درسا لصناع القرار لمراجعة الأخطاء أم أنها ستمر كما مر الكثير قبلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المصدر: موقع الضمير