الخميس، 3 أكتوبر 2013

البيان الصادر عن اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الخميس 03 اكتوبر 2013

                                      الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 
                                                          مجلس الوزراء   
  التاريخ : 03 أكتوبر 2013

                 بــــــيـــــــــــــان                                   

برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً يوم الخميس، 03 أكتوبر 2013، بمقر رئاسة الجمهورية

وعلى ضوء تقرير قدمته وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، تناول الاجتماع مطولاً التدخلات القمعية للدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، وخاصة ما شهدته مدن آسا والزاك واقليميم وغيرها

وركز الاجتماع على عدد من الاستحقاقات المبرمجة في الفترة المقبلة، والتي تأتي في إطار تخليد السنة الأربعين لتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح، مثل تخليد ذكرى الوحدة الوطنية، 12 أكتوبر 2013، والتي ستتخللها فعاليات تحتضنها ولاية الداخلة، مثل المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية، فيصحرا، والمهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية

كما استمع الاجتماع إلى تقارير من وزارة العدل والشؤون الدينية حول التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، ومن كتابة الدولة للتوثيق والأمن حول التطورات التي تشهدها المنطقة

وقد عبر مجلس الوزراء عن شديد الإدانة والاستنكار إزاء ما قامت وتقوم به السلطات المغربية من ممارسات قمعية وحشية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتي كان من أبشعها اغتيال الشاب رشيد الشين المامون في مدينة آسا في 23 سبتمبر 2013، مجدداً عبارات التعازي والتضامن إلى عائلة الشهيد وإلى الشعب الصحراوي قاطبة

واعتبر المجلس هذه الممارسات امتداداً لحملات القمع والاختطاف والاعتقال والاختفاء القسري والتضييق والحصار التي عاني ويعاني منها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب منذ الاجتياح العسكري المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975

وأدان مجلس الوزراء بشدة عمليات الترهيب والترويع ذات الطابع الانتقامي المقيت التي تقوم بها السلطات المغربية، بشكل ممنهج ومتصاعد، وخاصة في آسا واقليميم والزاك، والتي لا تتردد في الاعتداء الهمجي على النساء والأطفال والشيوخ ومداهمة المحلات والمنازل والحصار والاعتقال واستهداف عائلات بأكملها

وبهذا الخصوص، استنكر مجلس الوزراء بشدة الاعتداء على الناشط الحقوقي امبارك الداودي وعائلته، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك للتضامن مع هذا المواطن الصحراوي المسالم الذي قررت الدولة المغربية إحالته إلى المحكمة العسكرية، بعد أن قامت وحدة مقنعة من قواتها بالهجوم على منزله والعبث بكل عنف بمحتوياته، قبل أن تعتقله رفقة ثلاثة من أبنائه، ليضافوا إلى ولديه الآخرين اللذين سبق واعتقلتهما، لمجرد مطالبتهم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي

وقد ذكر مجلس الوزراء بهذا الخصوص بأن الدولة المغربية أقدمت في فبراير 2012 على تقديم 25 مدنياً صحراوياً من أبطال ملحمة اقديم إيزيك، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، أمام المحكمة العسكرية، وحكمت عليهم بأحكام جائرة، بتهم ملفقة، والذين يعانون من ظروف صحية مزرية في زنازن دولة الاحتلال

مجلس الوزراء طالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في حماية المواطنين الصحراويين من هذا البطش والتنكيل الأعمى الذي تمارسه الدولة المغربية، وممارسة كل الضغوط اللازمة عليها من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين

وأشاد مجلس الوزراء بالزخم التضامني الكبير مع كفاح الشعب الصحراوي والذي تجسده المشاركة الدولية الواسعة، من كل قارات العالم، في الفعاليات المقررة، ودعا إلى بذل كل الجهود من أجل إنجاحها وتوفير أفضل الظروف لاستقبال ضيوف الشعب الصحراوي

وفي هذا السياق، حيا مجلس الوزراء الوفود القادمة من الجزائر الشقيقة ومن جنوب إفريقيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ضيف شرف الطبعة العاشرة من مهرجان الفيصحرا، الذي سيتميز بمشاركة وطنية كبيرة

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، جدد مجلس الوزراء التحذير من المخاطر المحدقة الناجمة عن التدفق المتنامي للمخدرات من المملكة المغربية باتجاه بلدان المنطقة، ومساهمة ذلك في تشجيع عصابات التهريب والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، مذكراً بجهود الدولة الصحراوية الدؤوبة لمكافحة هذه الآفات في إطار الالتزامات الدولية وقرارات الاتحاد الإفريقي

مجلس الوزراء، وهو يهنئ الشعب الصحراوي بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، بكل ما يحمله من معاني ومقاصد سامية، ومشيداً بالانطلاقة الناجحة للدخول الاجتماعي 2013/2014، وجه نداءه إلى الشعب الصحراوي من أجل استحضار دلالات ومغازي ذكرى إعلان الوحدة الوطنية، باعتبارها الصخرة الصلبة التي تكسرت وستتكسر عليها كل مؤامرات ودسائس العدو، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية التي تجمع الصحراويين في كل مواقع تواجدهم، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي لمحررة ومخيمات العزة والكرامة والشتات، في بوتقة الكفاح والنضال، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بمزيد من الصمود والتحدي، على طريق استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، على كامل ترابها الوطني

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل