السبت، 5 أكتوبر 2013

مالذي يخشاه المغاربة من دق طبول الحرب



منذ ايام تطرقت اغلب وسائل الاعلام الى ،مناورات عسكرية قامت بها القوات المغربية،في منطقة ام ادريكة المحتلة ،بكامل تشكيلاتها البرية والجوية والبحرية،وباشراف تام من الجنرال عبد العزيز بناني ،قائد القوات المغربية في الصحراء،كما ان الندوة الصحفية التي اجراها الشباب الاشتراكي ،تقيما للزيارته للمخيمات والمناطق التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو،قد جاء في مجملها ،استفزاز الصحراوين لهم واثارت المشاعر والضغائن وفق تعبيرهم بزيارتهم للمتحف الوطني الذي ضم ،مقابر للالة المغربية الغازية،من اليات،واوسمة،ورتب ونياشين للضباط وضباط الصف تم اسرهم في الحرب او قتلهم ،والبارحة فقط خرجت علينا تلفزيون ارحيبة،بادانتها لاحد القادة الصحراوين في لقاء مع التلفزة ،وفق كلامها وخبرتها في الرياضيات واحصاء عبارات ،التخويف والرعب،ان هذا القائد استعمل كلمة الحرب 15مرة فيما استعمل السلم والانفتاح مرتان فقط،هذه الشواهد وغيرها توحي بان المغرب لم يعد قادر على تغطية تكلفة حرب اخرى في الصحراء،وهو العاجز عن توفير موازنة عامة تغطي نفقات الدولة،كما ان الارباح الهائلة والعائداة ،بالارقام الفلكية ،نتيجة شفط وتجفيف خيرات المناطق المحتلة ،غير قادر على فقدانها او تهديد استقرارها،فمجرد نشوب حرب ،قد تجر المغرب الى ازمة خانقة،تجعل المغاربة يتقاتلون على رغيف الخبز،ولن يهمهم الدفاع عن شبر يعلمون هم اكثر من غيرهم انه مغتصب ،ولا دليل على ارض الواقع للاهتمام به كجز طبيعي من الوطن تمارس عليه الدولة كل سيادتها،وتنجز مشاريعها التنموية المستقبلية ،واذا قمنا بجرد اسهامات المغرب في تنمية المنطقة،نجد انها مخزية بالمقارنة مع المدن الاخرة ،وماتنتجه المنطقة من خيرات،فلاجامعات تؤطر العنصر الصحراوي ولا معاهد عليا تضمن تاهيل الشباب،فالشاب ملزم بالتنقل الى المدن المغربية لاستكمال دراسته،ولا مصحات استشفائية بالمقايس الانسانية،ناهيك عن الحد الادنى من الرعاية الصحية،اما برامج تشغيل شباب الساكنة الاصلين وادماجهم في سوق العمل فحدث ولاحرج،تتكفل بتقديم لهم اعانات او مايسمى بالكارطية،بالكاد تسد الرمق وتكفي من الحاجيات الضرورية،وهي سياسة خبيثة الغرض منها تدمير العنصر الصحراوي،وتشجيع الكسل والاتكال ،والبطالة الذهنية مايدفع الشاب الى البحث عن البديل، اما القاء نفسه في عرض البحر ،طعما للاسماك في مغامرة مجهولة،او جره الى الافات كالمخدرات والمسكرات وغيرها من الشبهات التي تخرب عصب الامة وتطحن مخزونها المستقبلي وهو الشباب،وبين هذا وذاك يبقى المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هو العدو المغربي بالدرجة الاولى والمتعاملين معه من من باعوا ضميرهم وارتموا في حضن عدوهم،والضحية هو الشعب الصحراوي برمته والمواطن المناضل المخلص للعهد،اذن على الجبهة ان تتخذ قرار شجاع يحرك المياه الراكدة،ويجلي غمامة القنوط والياس ،المظللة على معنويات كل الصحراوين،نظرا لضعف الافق وضبابية سلامة المسير،ونفق المشروع الوطني المتهالك ،بتعنت المغرب ونقص منسوب الاخلاص عند بعض قيادتنا الوطنية التي اثرت الجانب المادي على النضال وتقوية اسباب الصمود. ,,,مجيدي عبد الصمد,,,,