الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

هناك فرق بين حق الدولة ودولة الحق


مامن شك ان لدولة الحق في متابعة ومقاضاة،كل من يثبت تورطه في زعزعت امنها واستقرارها القومي،ولاخلاف في هيبة الدولة ببسط سيطرتها على كامل ترابها ،لاستتاب الامن والاستقرار القومي،وتفعيل دورها في حماية مواطنيها ،ولديها كل الحق في استعمال الوسائل المتاحة والمتوفرة لتحقيق هذا الهدف،والقيام بهذه المسؤولية،والدولة الصحراوية ،كغيرها من الدول الاخرى لها قانون ودستور ،ينظم الحياة العامة بين افرادها ويضمن الحقوق ويبين الواجبات المفروضة على كل مواطن مهما كان دوره او منصبه او مكانته،لان الناس امام القانون سواسية،هذا اذا تعاملنا معها كدولة ،لا كجبهة ثورية تعمل بالاحكام العرفية والمحاكمات العسكرية التي تكمم الافواه وتسكت الاصوات المطالبة بالعدالة،فكل الثورات على مر التاريخ ،كانت تتسم بالدكتاتورية .رغم تباين واختلاف درجاتها من ثورة الى اخرى،وانا هنا لن اتكلم عن الجبهة لاننا سوف نرجع الى تاريخ مظلم من الاخطاء الثورية لانريد النبش فيه ،فقد يؤثر على سمعة ومكانة بعض الاشخاص المتحكمين في مصائر العباد عندنا،والمتنفذين من الاوصياء على ميراث الشهداء،كدولة صحراوية ناشئة ،لها مكانتها بين الدول ،ومنتمية وموقعة على كثير من المعاهدات والاتفاقيات التي تلزمها بحماية حقوق الانسان ،هذا من جهة ومن جهة اخرى ان مطيتنا وورقة ادانتنا للعدو هي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان،وتكميم الافواه،وقمع حرية الراي وطمس الحقيقة،ومنع الصحفيين والاقلام الحرة من كشف مخططات العدو الجهنمية،ومؤامراته تجاه ابناء شعبنا وقضيتنا،وآستنزاف ثرواتنا،ومنع اهالين والمجازين من السكن والشغل،وحق التظاهر للمطالبة بالحقوق،اين وجه الخلاف اذا تعاملت الدولة الصحراوية بعملة القمع والتعرض لاعتقال اي قلم حر كشف حقيقة صراع واحتكار وتداخل في الصلاحيات ،وهي امور تسيء للقضية،وتمس مقدسات وحرية المواطن البسيط،فمابالك بتهشيم وتدمير منظومة عدالة ،هشة ومتهالكة بفعل ،عدم تفعيلها بشكل ناجع ونافع ،يضمن ممارسة القضاء لمسؤوليته ،بكل استقلالية وحياد،ماعليه القول ان الدولة الصحراوية بنيت بعرق ودم وتضحيات كل الشعب الصحراوي،وله الحق في محاسبة كل من اساء استخدام هذه المنجزات او حاول استغلالها بصورة شخصية دون النظر الى الصالح العام،وان الاجيال الحالية ،من اطارات وجيش الخريجين والمثقفين والشباب،لن يرضوا باي حال من الاحوال باهدار المشروع الوطني،ولن يسكتوا عن اي محاولة لتقزيم او احتقار واحتكار للثورة والدولة الصحراوية ،وعلى من يهمهم الامر استدراك الاخطاء،وتصحيح زلاتهم المتكررة،فالزمن يمر بسرعة،والتغيرات تاتي بلمحة بصر،والتاريخ سوف يشهد للمخلصين اخلاصهم وللمسيئين اساءتهم، وهفواتهم في حق شعبهم،والاستغلال الاستغلال في السلم لن يجلب لنا الا الاقتتال،
ولا نامت اعين الجبناء والخزي والعار للغزاء الدخلاء