الثلاثاء، 16 يوليو 2013

العاهل الإسباني يبدأ زيارة رسمية إلى المغرب ومنظمة العفو الدولية تطالبه بمناقشة الملفات الحقوقية الحساسة مع نظيره المغربي

 
 
بدأ العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس مساء الاثنين على رأس وفد وزاري ورجال أعمال ومسؤولي عدد من المؤسسات زيارة رسمية للعاصمة المغربية الرباط بدعوة من الملك محمد السادس تدوم ثلاثة أيام
ويلتقي العاهل الإسباني مساء الثلاثاء الملك محمد السادس على مائدة العشاء، قبل انطلاق لقاء بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان في أحد فنادق العاصمة الرباط لبحث سبل التعاون. وتأتي الزيارة التي تستمر حتى 18 تموز/يوليو الجاري وتعد أول زيارة رسمية يقوم بها العاهل الإسباني إلى الخارج منذ خضوعه لعملية جراحية مطلع شهر آذار/مارس الماضي، استجابة لدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس
وأوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو الأسبوع الماضي في مدريد، أن هذه الزيارة "لها رمزية خاصة على المستوى السياسي بالنظر للظروف الحالية"، فضلا عن أنها "تكتسي أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية
من جانبه اعتبر الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، يوسف العمراني، أنها زيارة "لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكات المبتكرة والاستفادة من التكامل والفرص التجارية بين المملكتين
واعتبر المسؤول المغربي أن "العلاقات بين البلدين تمر في أحسن حالاتها"، واصفا التعاون الأمني في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية على وجه الخصوص، بأنه وصل إلى "مرحلة النضج
ويتكون الوفد الإسباني من خمسة وزراء في الحكومة الحالية هم وزراء الخارجية والداخلية والعدل والصناعة والتنمية إلى جانب تسعة وزراء خارجية سابقين. كما يرافق الملك الإسباني رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال ورئيس المجلس الأعلى للغرف التجارية الإسبانية والرؤساء والمديرون التنفيذيون لعدد من كبريات الشركات الإسبانية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والاتصالات والنقل والبنى التحتية
وأصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب خلال 2012
وتتواجد في المغرب أكثر من 800 شركة إسبانية، فيما تقيم 20 ألف شركة إسبانية علاقات تجارية مع المغرب، وتستحوذ المملكة المغربية على 52% من مجموع الاستثمارات الإسبانية في القارة الأفريقية
وصادقت الحكومة الإسبانية يوم الجمعة الماضي على إتفاق للشراكة الإستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي مع المغرب
ويهدف الإتفاق حسب وسائل الإعلام الإسبانية إلى "خلق إطار شراكة شاملة وإستراتيجية لتطوير وتعزيز التعاون الثقافي والتربوي والعلمي والرياضي
وإضافة إلى علاقاتهما الاقتصادية تجمع بين البلدين علاقات متنوعة على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية كالاتحاد من أجل المتوسط أو مبادرة 5+5 ومبادرة الحوار المتوسطي.
من جهة أخرى طلبت منظمة العفو الدولية في بيان لها السبت من عاهل إسبانيا "التطرق مع نظيره المغربي إلى الإنتهاكات المسجلة في مجال حقوق الإنسان في الصحراء
واقترحت المنظمة على العاهل الإسباني التطرق للملفات الحقوقية "الحساسة" بالمغرب، والتي أجملتها المنظمة في "انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء"، و"محاكمة وقمع الصحفيين"، إضافة إلى ملف "العنف ضد المرأة