الجمعة، 11 نوفمبر 2011

تقرير من شارع السمارة وحي معطى الله


تخليدا للذكرى السنوية الأولى للهجمة البربرية المغربية على نازحي مخيم أكديم إيزيك وتضامنا مع المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجن المدني سلا 2، نظمت الجماهير الصحراوية عدة وقفات ومظاهرات في أحياء متفرقة بالعيون المحتلة وذلك على مستوى شارع مكة، شارع السمارة، الحي الحجري وحي معطى الله رغم الحصار والتطويق البوليسي العسكري المشدد على المدينة منذ أيام.
فعلى مستوى حي معطى الله نظمت الجماهير الصحراوية المتضامنة اليوم الأول لعيد الأضحى وقفة سلمية بشارع السمارة رددوا خلالها الشعارات الوطنية مرفقة بزغاريد النسوة جوبهت بالعنف من طرف قوات التدخل البوليسي المدعومة بالقوات المساعدة (لمخازنية)، حيث طورد المتظاهرين وغيرهم من المارة بأزقة حي معطى الله والحي الحجري وعلى طول شارع السمارة وشارع القدس (شرق الحي) ومحاصرتهم في المنازل لمدة تجاوزت نصف ساعة، عاودت الجماهير ترديد الشعارات الوطنية بعدها بساعة تقريبا الأمر الذي أدى بقوات التدخل المخزني المغربي إلى معاودة الهجمة بطريقة هستيرية على المتظاهرين ومطاردتهم بشارع القدس.
وفي اليوم الثاني للعيد مساءا الموافق ل 8 نونبر 2011 والمخلد للذكرى المأساوية الأولى لمخيم اكديم إيزيك خرجت الجماهير الصحراوية في الموعد بشارع ددش في وقفة سلمية تردد الشعارات الوطنية من قبيل لا بديل لا بديل عن تقرير المصير مرفوقة بزغاريد النسوة التي لم تستغها قوات الشرطة المغربية والقوات المساعدة المرابطة بأزقة الحي وشوارعه، فتدخلت بحقهم وتعنيف النساء ومطاردة الشباب والأطفال وتنكيلهم بالعصي والضرب ومهاجمة بعض المنازل بالشارع المذكور، كل ذلك دام لمدة أربع ساعات انتهت بحصار الحي كليا إلى وقت متأخر من الليل ومنع سكانه من الخروج، فبعد أن هوجم المتظاهرين من طرف سلطات الاحتلال من شرطة وقوات مساعدة وبوليس سري والشرطة القضائية وقعت مواجهات عنيفة نجمت عنها حادثة سير بشارع ددش بين سيارتين لصحراويين نتيجة لترويع سائقيهما، الأمر الذي أدى بسكان الشارع القريبين من موقع الحادثة من أجل إسعافهما (انظر أحد ضحايا الحادثة بمقاطع الفيديو) فتعرضوا للمضايقة من طرف سيارة الشرطة القضائية وعناصر من قوات الشرطة الهمجية (كرواتيا) ومحاولة تروعيهم، فامتنع المسعفين عن الخضوع لذلك إلى حين وصول سيارة الإسعاف، لكن نتيجة للحصار تم نقل سائق إحدى السيارتين المتضرر لأحد المنازل المجاورة حيث يتلقى العلاج الأولي بعد أن رفضت سلطات الوقاية المدنية الالتحاق بالمكان بسرعة، بالموازاة مع ذلك تعرضت السيدة الغالية هربال للتهديد من طرف أحد عناصر الشرطة المغربية الذين كانوا بعصيهم أمام منزلها بشارع ددش، لكون ابنها وأحد جيرانها أدخلا الشاب حم حفيظو الله (السائق المتضرر) لمنزلها من أجل إسعافه، فتعرضت للسب بألفاظ قبيحة لم تستغها آذان ابنها وابناء اخويها ليدخلوا في مشادات كلامية مع القوة البوليسية المهاجمة وأثناء ذلك تدخل بعض الشباب لمساندة العائلة المذكورة والتعجيل بتنقيل السائق المتضرر للمستشفى، وما إن وصلت سيارة الاسعاف متأخرة امتنعت عن الوقوف أمام المنزل فاحتج الجيران على ذلك ونقلت السائق المتضرر جراء الحادثة إلى المستشفى، فتدخلت قوات القمع المغربية بحقهم وحاصرت المنازل المتواجدة بالحي وهاجمت بعضها يُذكر



منها:
- منزل السيد ابراهيم زغمان: هوجم وتعرض سكانه للرشق بالحجارة من طرف عناصر من الشرطة بزي التدخل السريع.
- منزل السيد حمدي ماء العينين: هوجم وتعرض للشرق بالحجارة من طرف عناصر من الشرطة بزي التدخل السريع.
- منزل السيدة ازغيلينة زغمان وهي طاعنة في السن لا تقوى على الحركة: هوجم بالحجارة من طرف عناصر من الشرطة بزي التدخل السريع.
- منزل السيد القاضي عيلال: تعرضت زوجته السيدة الغالية هربال للتهديد والوعيد بالضرب والتنكيل وتعرض السيد القاضي عيلال للترهيب بالألفاظ النابية من طرف بعض عناصر الشرطة بزي التدخل العسكري أثناء محاولتهما إسعاف الشاب حم حفيظو الله (انظر مقطع الفيديو) بالمنزل وبعده.
- منزل السيد لحبيب العلوي: تعرض للهجوم من طرف سيارة تابعة للشرطة بزي التدخل العسكري يصل تعدادهم إلى 7 أو 8 أفراد وتهشيم بابه بالرغم من محاولة زوجته السيدة فاطمة بوحماد ثنيهم عن ذلك فأغمي على ابنتهما اعزيزة لحبيب العلوي التي لم تكترث السلطات المخزنية بصحتها والعمل على تنقيلها إلى المستشفى.
- منزل محمد البكاي: تعرض للتهشيم من طرف الشرطة بزي التدخل السريع بعد أن فشلوا في تكسيره.

هذا ويذكر أن عدة أحياء من العيون المحتلة شهدت وقفات ومواجهات في نفس الوقت، ولكم ثلاث مقاطع فيديو إثنان منهم يتضمنان لقطات للشاب حفيظو الله سائق إحدى السيارتان اللتان اصتدمتا أثناء المواجهات بشارع ددش، وهو يتألم بمنزل القاضي عيلال بعد أن رفضت السلطات المغربية تنقيله للمستشفى على وجه السرعة والثالث يحتوي على لحظة تنقيله من المنزل نحو سيارة الإسعاف التي تأخرت.