الجمعة، 11 نوفمبر 2011

تنقيل عميد شرطة مغربي مسؤول عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان



نقلت السلطات المغربية عميد الشرطة المركزي " العربي حريز " رئيس الأمن الإقليمي بالداخلة / الصحراء الغربية بعد أن قضى أكثر من 03 عقود مسؤولا في الشرطة متنقلا بين العيون و الداخلة / الصحراء الغربية إلى مدينة تمارة / المغرب.

و يعد " العربي حريز " أحد المسؤولين الرئيسيين عن اختطاف و تعذيب و إساءة معاملة و اعتقال و تلفيق التهم للمدنيين الصحراويين بمخابئ سرية و علنية بالمدينتين المذكورتين على خلفية مواقفهم من قضية الصحراء الغربية و مشاركتهم في المظاهرات و المسيرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

و يتهم مجموعة من ضحايا الاختفاء القسري لسنة 1987 الجلاد " العربي حريز " بصفته المسؤول عن تعذيبهم جسديا و نفسيا أثناء استنطاقهم و أثناء احتجازهم مدة 04 سنوات بالمخبئ السري " البيسيسيمي " بالعيون / الصحراء الغربية قبل الإفراج عنهم و الكشف عن مصيرهم نتيجة ضغط المنظمات الدولية المهتمة بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

كما أن " العربي حريز " يظل مسؤولا عن مئات الاختطافات و تعذيب مدنيين صحراويين حتى الموت في مختلف السنوات التي قضاها كمسؤول بقسم الاستعلامات العامة بمدينة العيون / الصحراء الغربية، حيث أشرف على اختطاف الشابين الصحراويين " الحافظ القطب " و " سعيد القيروان "، المجهولي المصير منذ 1992 إلى جانب عشرات المختطفين الصحراويين.

و حتى بعد نقله في حدود سنة 2003 إلى مدينة الداخلة / الصحراء الغربية ظل مستمرا في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان استهدفت المتظاهرين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و التي كان آخرها شن حملة واسعة من الاعتقالات و مداهمة منازل الصحراويين و تعذيب المحتجزين داخل مخافر الشرطة و تلفيق التهم بهدف إنزال أقصى العقوبات ضدهم.
و يعد " العربي حريز " كذلك من ضمن لائحة تضم مجموعة من أسماء المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، المتابعين قضائيا من طرف القضاء الاسباني بتهم متعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد أن تقدم العديد من الضحايا الصحراويين بدعوى ضدهم.



المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA