الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

إلى السيد. طارق السويدان



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله
ضاع الرجاء المنتظر
ياليت من ولدت عمر
قتلته في عهد الصغر



لقد خيبت الامل فيك و في قناة الرسالة بإستعذارك للمغاربة على اغتصاب ارض الصحراء ـ هل هي لك حتى تعطيها لهم فكأنك تقول ان الكويت محافظة عراقية. لا ادري ماذا أقول ? إنك كنت رمزاً لنا بأفكارك و اطروحاتك لكنه كان صرحاً من خيال فهوى ـ لقد جانبك الصواب و سقطت في مستنقع الاذعان لما يريده الطغاة و تخيلت عن ما كنا نظنه مبادي الحرية ـ السنا شعب له الحق في الاختيار و العيش الكريم ـ الم تقول ان ليبيا تحررت من الطاغية و هو إبن الشعب الليبي فما بالك بطاغية مفروض عليك من الخارج غصباً عن أنفك ـ ام هو التسليم بالامر الواقع . و إذا كان الامر الواقع كذلك فهل نسلم بان فلسطين هي أرض إسرائيل المُعودة ـ ام الموت أنواع و القهر أنواع حسب الموقع الجغرافي و حسب هوية القاتل فإذا قام البوليس المغربي بحرق مخيم أقديم إزيك ـ فهذا عادي جدا ًأما إذا حدث ذلك في مكان اخر فالموضوع مختلف ـ هل نحن نوع من البشر مباح قتله و قهره لماذا لم تكن عادلاً كما كنت سابقاً ـ كنت أظن إن الجبال راسخة او هكذا توهمت أنك علم في رأسه نار لتنير الطريق لأجيال عربية صاعدة و إذا بك تصاب بالنكوص لتخدم غرض سياسي لهذا المسؤل او ذاك و تتنصل من مبادئ كنت تحاول ترسيخها فتصبح كغيرك من من سبقوك ـ من وسائل الاعلام العربية ـ كلها لخدمة الحاكم أو إرضاء الحكام.
فوداعاً يا شمس لم يكتمل نورها و قمر لم يعد يعكس الضؤ بل رجع معتماً كما خلق اول مرة ـ فوداعاً يا رسالة لم تكتمل اهدافها
فلله نشكوكو يا سويدان ا تشرع قتلنا و قهرنا و هتك حرماتنا و اغتصاب ارضنا و معانتنا لمدت اكثر من 35 عاماً ظلماً و عدواناً و جوراً و طغياناً ـ أين العدل و الموساوات و الاختيار الحر لمصائر الشعوب؟ كان أحرى بك أن تطلب السماح من جميع المسلمين بمناسبة عيد الفطر لا ان تقدمنا نحن كهدية عيد إلى جلادي الرباط ـ من لا يملك يعطي لمن لا يستحق ـ أننا خصومك عند الله لأنك شرعت سفك دماءنا وهتك حرماتنا فوكيلنا فيك الله أنت أول مفكر إسلامي يقدم على هذا النوع من السقوط الحر في شرك الظٌلام و الطغاة.



نازح الاوطان