الخميس، 11 أغسطس 2011

ثـــــوابـــــــت وطـــــــنية لااشخـــــــاص ابــــــــــــدية

إنه لمن المحزن حقاً ان نبقـــى دائماً نراوح مكاننا و لا نحدد معاني الاشياء كما يجب ان تكون و كأننا لازلنا لم نبلغ سن الرشد بعد و نحتاج لمن يوجهنا
إلى الوجهة الصحيحة حسب ما يراه هو و ليس كما هى الاشياء في حقيقتها و هذ الخلط بين الاشياء يجعلها تتداخل و تتشابه كغزيل الصوف مع الوبر وشتان ما بين الاثنين
ألم نفهم بعد معنى الثوابت الوطنية و فصلها عن غيرهاَ ؟
الم تكن هذه الاخيرة واضحة وضوح الشمس في كيد السماء و لا تحتاج إلى فيلسوف و لا إلى عبقري كي يشرحها و يحتكر هذا المفهوم هو وحده و من خالفه فقد خل بالثوابت الوطنية او به مس من روح العدو الشيطانية و ما يلبث ان تظهر عليه بقية الاعراض و يصبح خائناً للوطن و الشعب.
كيف يمكن لذي عقل ان يربط بين نقد او لوم موجه إلى شخص بعينه و الوحدة الوطنية و تماسك الشعب و حرمة القضية؟
انت إذن أصبحت مساوي للوحدة الوطنية من حيث الاهمية و القدسية هذه الوحدة التي قدم من اجلها قوافل من الشهداء و سيول جارفة من الدماء و سنوات عجفاء من المعانات تختصرها لنا في شخصك الكريم كانك صنم إنما نعبدك زلفاً تغرباً إلى ........؟
نحن إذن نحتاج إلى وقفة تأمل و مراجعة مع الذات لوضع النقاط على الحروف و تسمية الاشياء بمسمياتها و نفض الغبار عن المفاهيم الصحيحة للثوابت الوطنية و فصلها عن الاشخاص مهما كانت صفاتهم و مؤهلاتهم – فنحن لدينا ثوابت وطنية ولا اشخاص ابدية
لا قدسية لفرد مهما كان منصبه و مهما كان إنتماءه. الاشياء المقدسة هي الوطن الشعب القضية الوطنية فوق كل إعتبار .
أما الاشخاص فإلى زوال يخونون يمتون يباعون و يشترون و بأبخس الاثمان و لا أحتاج إلى دليل على ما أقول
فإذا كنت شخص معني بهذافراجع نفسك و حسبها ­قبل ان تحاسب ولا تطمع في ليس لك فانت شخص قابل للنقد و اللوم و القذف و الخطـــــأ و الصواب - و المعقول ان تصوب اخطاءك و تقوم إعوجاجك و تحافظ على امانتك حتى تؤديها على الوجه الاكمل – لخدمة القضية و لا للاغراض الــشـــخــصــــــية المحدودة الجدوائية




نازح الاوطان