لا يسع المتتبع لمسار اللقاءات و للمفاوضات الرسمية و الغير الرسمية بين الجبهة و المغرب إلا ان يستغرب و يسأل ما فائدة هذا كله من القاءات و المفاوضات إذ كانت النتيجة منها معرو فة م سبقا و من غير المحتمل الخروج بفائدة لصالح الحل المرجو- حل عادل - دائم - يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف.فهذه اجتماعات و لقاءات من اجل ان يصرح كل فريق بعدها بأن الطرف الاخر متعنت و ليس لديه نية صادقة للتعاون أو من أجل أن يثري المبعوث الخاص تقريره إلى مجلس الامن قائلاًًً أنه أقنع الطرفين بالجلوس على طاولة واحدة, فهذا ليس بالجديد فلقد التقى الطرفان مرات عدة من قبل فما الجديد في هذا؟ لا أدري إن لم يكن تاريخ إنعقاد هذه الجلسة او تلك لاغير. فنحن إذاً أمام إدارة للمشكل و ليس حلا له. المشكل يدار من طرف الام المتحدة منذ عقدين من الزمن و هذه لم تتقدم خطوة إلى الامام إلا رجعت عشرا إلى الوراء ... فمن هو الرابح و من هو الخاسر في هذه المعادلة؟ أظن أن الامر واضح وضوح الشمس في الضحى--- الخاسر هو من يعاني منذ ثلاثة عقود خارج وطنه او مسجون داخل وطنه نفسه و الرابح الوحيد الغاصب لهذا الحق.
الذي يتصرف فيه كأنه هدية من اسلافه. فالخلاصة الحتمية لهذا كله هو أنه عبث لتأخيرالحل وليس بحث عن الحل.
المحتل يغرس جذوره في الارض و ينهب الخيرات و يهتك العرض و نحن خارج العش نغرد... إلى متى كلهذا - فللصبرحدود و من لا يفهم بالغمزة فقد تفهمه ضربة العمود.