السبت، 17 يناير 2015

لا نحكم على الرسالة من حاملها



ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ التاسيس تمثل الرسالة السامية لكل صحراوي ، ومحتوى هذه الرسالة ان الصحراويين جسم متحد ينبذ كل اشكال التفرقة ، ويسخى بكل مايملك من اجل الحرية والكرامة ، وبالمختصر تمثل تطلعات الشعب العربي في الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ولكن هل تلك الرسالة الرفيعة المطالب مازالت تحمل نفس المحتوى العالي القيمة ؟
للاجابة على على هذا سؤال يجب علينا قراءة سريعة للجسم الصحراوي ومدى تاثره وعمله بمحتوى الرسالة ،  ان مما نراه جليا ان الجسم الصحراوي اصبح اكثر ضعف من ذي قبل واصبح يتاثر بابسط الامراض الاجتماعية ، نذرا لضعف مناعته ضد تلك الامراض ، بل الطامة الاكبر ان اعضاء هذا الجسم بدا يعتبر اعضاء اخرى من الجسم غريبة عليه وتخلق له اجسام مضادة ، ويتضح ذلك جليا عندما نرى جالياتنا يطلقون على سكان مخيمات العزة والكرامة اسم الصحراويين وكانهم هم بغير الصحراويين ولا ينتمون لهذا الجسم ، وعندما نرى الصحراويين الغير مغتربين يطلقون على صحراوي اللجاليات او الغربة اسماء توحي يليك انهم غير صحراويين ، لماذا كل هذا التنافر بين اعضاء جسم كان في الامس القريب مثال للمناعة القوية والترابط ، لمعرفة السبب يجب الاجابة على السؤال التالي ماهي اسباب هذا التنافر ؟
الاجابة ليست بالصعبة وهي ان الرابط الذي جمعهم من اول يوم لهو الحري باعادة لحمة لاصلها ، وهذا يجرنا للبحث عن اسباب ضعف الرابط الذي جمعهم والمقصود واضح وهي الجبهة الشعبية ، ماهو اذا سبب تقاعسها ؟
الجبهة لم تتقاعس كمبادئ لان المبدا لايموت ولاكن هنا نستطيع الاجابة على هذا السؤال وفي نفس الوقت نستطيع اجابة السؤال المفتاحي الذي طرحناه في البداية ، وهو ان من يحمل هذه الرسالة اصابه الضعف والوهن ، او لربما يحمل الرسالة في يديه وقد نسي محتواها ، او انه نسي الرسالة في جيبه ولم يقراها اصلا واستبعد هذه الفرضية، ولاكن الاكيد ان الرسالة تعاني من ذهاب لمعانيها ولم تعطى حقها في النشر بين اطراف هذا المجتمع الفتي ، اما الرسالة فهي باقية بقاء الصحراوي ، ولاكن نحتاج لنتدارسها ونطبق محتواها بيننا فهي الرابط والرهان الحقيقي لنيل مطالبنا واوجودنا ،
الخلاصة اننا لانحكم على الرسالة من حاملها لانها تحمل مبادئ سامية ونؤمن بها حتى النخاع ، اما حاملها فلا يقدر على معانيها .