يفعله القائمون على الشأن الاعلامي الصحراوي الذين فضلوا مواصلة النوم في ندوتهم الاخيرة التي غابت فيها الرؤية الجماعية الصادقة وحضر فيها الخطاب الخشبي الذي يحاول تغطية الشمس بالغربال وتجميل صورة مؤسسة انهكها الفشل والتخبط , لقد كانت ندوة تخصصية في بيع الوهم تخصصية في الضحك على ذقون الجميع نجحت وبالتخصص في نجاة مسؤول القطاع من مواجهة الحقيقة المرة التي تعيشها المؤسسة وفي كافة المجالات , كل شي قبل الندوة كان يوحي بانها لن تاتي بجديد انطلاق من عملية التحضير لها والتي بدات اسبوعين فقط قبل تاريخ الانعقاد من خلال تشكيل لجنة تضم المدراء ومعهم ثلة من المقربين من الوزير. وقدمت مجموعة وثاثق فارغة من اي محتوى يروم تجديد الخطاب الاعلامي الذي اتخذته الندوة محورا لها متجاهلة كل المشاكل والانشغالات ووووو التي يعيشها الاعلام الرسمي الصحراوي , ومن شعار الندوة يتضح افتقار القائمين على القطاع لاي رؤية صادقة من شأنها الرفع من الاداء الاعلامي بحيث فضلوا عقدها تحت شعار استنفار تام لتنوير الراي العام ومصطلح استنفار هذا يعتبر شعار سنة كاملة من حملات بريك ليس الا وفيه نوع من محاباة الرئيس والقول له بطريقة اخرى نحن لانرى الا ماترى ولانفعل الا ماتريد, ويوم عقدها كانت المهزلة الحقيقية حيث نصبت قاعة من قماش متهالكة وجلس الحضور لمشاهدة فصول المسرحية التي اختير لها جدول اعمال يختزل كل شي ويؤكد للجميع ان الندوة انما عقدت من اجل ان تعقد وفقط ولانها كانت مدرجة في برنامج الحكومة السنوي الذي قيمه المجلس الوطني قبل الندوة وهو مايعطي الوزير فرصة اخرى لمواصلة الضحك علينا وهو في مأمن من اي مسألة قادمة.
خمس ساعات كانت كافية في نظر الحكومة لمناقشة مشاكل وهموم الاعلام الوطني برمته , خمس ساعات من الكلام الفارغ الذي لم يحقق اي نتيجة تذكر فحتى الخطاب الذي عقدت الندوة لاجل تطويره لم يناقش بمافيه الكفاية ولم تطرح اي افكار جدية للرفع من مستواه , خمس ساعات غابت فيها المشاكل الحقيقية التي يعيشها الاعلام ,فلكي تطور الخطاب الاعلامي لابد لك من اداة بشرية قادرة على ذلك , اداة لابد لها من عناية واهتمام كبيرين من قبل الدولة بما يمكنها من العمل في ظروف ملائمة , ولابد ايضا من ضخ ميزانيات طائلة في القطاع ليضمن النوعية والاحترافية المطلوبة وليس الكلام الفارغ الذي لايقدم في شيئ اما في ظل استمرار الظروف الحالية فسيستمر الحال على ماهو عليه وستظل الوزارة تتخبط في نفس المشاكل وتسير بنفس العقلية البالية التي نزلت بالاعلام الي الحضيض وافرغته من محتواه وقدراته الحية القادرة و سيستمر العجز والرداءة وسوء الظروف المعيشية للموظفين الذين يوجد اكثر من نصفهم بدون مقار للسكن وبدون دورات مياه وبدون رواتب تحترم جهدهم وتثمنه , سيستمر القطاع بنفس وتيرة العمل البطيئة ويظل المتنفذون هم المستفيد الاول من هذه الوضعية الكارثية التي تتطلب تدخلا عاجلا لانقاذ هذا القطاع الحساس من ايادي القائمين عليه واول خطوة في نظري هي اجراء تغير شامل يمس الرؤوس اليانعة في الوزارة فأول ماتفسد السمكة من رأسها , والخطوة الثانية فتح القطاع امام الراغبين في العمل وضخ المال لانجاح البرامج الاعلامية, والتوجه نحوى التفاعلية في البرامج وفتح مجال الاشهار امام القطاعين العام والخاص والمتعاونين الاجانب هذا ان اردنا حقا ان نواجه الترسانة الاعلامية الضخمة التي يجندها الاحتلال لتسويق روايته الكاذبة لانه ليس بالكلام وحده تستقيم الامور وليس بالكلام وحده تبنى المؤسسات اي كان نوعها او حجمها
هذه صيحة قبل الغرق نطلقها بمناسبة عيد الاذاعة الوطنية التي غاب الحديث عنها في ذكرى تأسيسها فلم يكلف المسؤولون انفسهم ولو اشارة بسيطة الي الاذاعة ولم يلتفتوا الي حالها الصعب فغابت المسكينة حين كان لابد ان تظهر وبح صوتها وغيبت بسبب ضيق الوقت وكثرة ارتباطات المسؤولين وتركوها وحيدة تكابد مرارة التهميش والنسيان بعد 39 سنة من العمل الشاق والمتعب , فكل سنة والاذاعة الوطنية بلا سيارة وبلا ميزانية وبلا هيبة وبلا كرامة
خمس ساعات كانت كافية في نظر الحكومة لمناقشة مشاكل وهموم الاعلام الوطني برمته , خمس ساعات من الكلام الفارغ الذي لم يحقق اي نتيجة تذكر فحتى الخطاب الذي عقدت الندوة لاجل تطويره لم يناقش بمافيه الكفاية ولم تطرح اي افكار جدية للرفع من مستواه , خمس ساعات غابت فيها المشاكل الحقيقية التي يعيشها الاعلام ,فلكي تطور الخطاب الاعلامي لابد لك من اداة بشرية قادرة على ذلك , اداة لابد لها من عناية واهتمام كبيرين من قبل الدولة بما يمكنها من العمل في ظروف ملائمة , ولابد ايضا من ضخ ميزانيات طائلة في القطاع ليضمن النوعية والاحترافية المطلوبة وليس الكلام الفارغ الذي لايقدم في شيئ اما في ظل استمرار الظروف الحالية فسيستمر الحال على ماهو عليه وستظل الوزارة تتخبط في نفس المشاكل وتسير بنفس العقلية البالية التي نزلت بالاعلام الي الحضيض وافرغته من محتواه وقدراته الحية القادرة و سيستمر العجز والرداءة وسوء الظروف المعيشية للموظفين الذين يوجد اكثر من نصفهم بدون مقار للسكن وبدون دورات مياه وبدون رواتب تحترم جهدهم وتثمنه , سيستمر القطاع بنفس وتيرة العمل البطيئة ويظل المتنفذون هم المستفيد الاول من هذه الوضعية الكارثية التي تتطلب تدخلا عاجلا لانقاذ هذا القطاع الحساس من ايادي القائمين عليه واول خطوة في نظري هي اجراء تغير شامل يمس الرؤوس اليانعة في الوزارة فأول ماتفسد السمكة من رأسها , والخطوة الثانية فتح القطاع امام الراغبين في العمل وضخ المال لانجاح البرامج الاعلامية, والتوجه نحوى التفاعلية في البرامج وفتح مجال الاشهار امام القطاعين العام والخاص والمتعاونين الاجانب هذا ان اردنا حقا ان نواجه الترسانة الاعلامية الضخمة التي يجندها الاحتلال لتسويق روايته الكاذبة لانه ليس بالكلام وحده تستقيم الامور وليس بالكلام وحده تبنى المؤسسات اي كان نوعها او حجمها
هذه صيحة قبل الغرق نطلقها بمناسبة عيد الاذاعة الوطنية التي غاب الحديث عنها في ذكرى تأسيسها فلم يكلف المسؤولون انفسهم ولو اشارة بسيطة الي الاذاعة ولم يلتفتوا الي حالها الصعب فغابت المسكينة حين كان لابد ان تظهر وبح صوتها وغيبت بسبب ضيق الوقت وكثرة ارتباطات المسؤولين وتركوها وحيدة تكابد مرارة التهميش والنسيان بعد 39 سنة من العمل الشاق والمتعب , فكل سنة والاذاعة الوطنية بلا سيارة وبلا ميزانية وبلا هيبة وبلا كرامة