الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

ممثلة الجبهة في اكستراماذورة توضح حقيقة مشاكل عطل السلام

فاطمة براهيم لبيظ


نظرا للغط والبلبلة الذين رافقا برنامج عطل السلام باسبانيا هذه الصائفة والذي تناولته بعض وسائل الاعلام الاسبانية والصحراوية المستقلة وكذلك صحافة العدو والذي عرفته بالتحديد مقاطعتي مورثيا وإكستريماذورا مما أعطى الانطباع أن عمل التمثيليات الصحراوية في إسبانيا محصور على عطل السلام، وجعله معيارا لقياس نجاح أو فشل هذه التمثيليات، ويعطي بالمقابل حكم خاطئ بأن المكاتب والتمثيليات التي لاتواجه مثل هذه المشاكل هي مكاتب نموذجية ناجحة في عملها.
المتتبع لهذا اللغط يخرج باستنتاج أن مكاتب الجبهة تتحمل لوحدها عبء ومسؤولية كل التقصير الحاصل، ونظرا لعدم إتاحة الفرصة للمكاتب لعرض روايتها للأحداث وتماشيا مع خط تحرير موقع الضمير إرتأينا تسليط الضوء على هذا الموضوع وأتصلنا بممثلة الجبهة بمنطقة إكستريماذورا السيدة فاطمة براهيم لبيظ لتنوير الرأي العام حوله.
الضمير: ماحقيقة المشاكل في منطقتكم؟ وهل توجد خلافات بينكم مع الجمعيات هناك؟
فاطمة: شخصيا لا خلاف بيني مع أي كان، وفي ما يتعلق بمنطقة إكستريماذورا يوجد في الأصل 18 جمعية وكانت احدى هذه الجمعيات وهي أقدمهم مهيمنة على عمل باقي الجمعيات ومنذ سنين، ونظرا لكثرة شكايات بعض الجمعيات تطرقت للموضوع في لقاء مع المكلف بالتعاون في الحكومة المحلية، وإقترحت عليه أن تكون هناك فدرالية تجمع كل هذه الجمعيات أي مظلة تجتمع تحتها كل هذه الجمعيات وقد أبدى حماسا كبيرا لهذه الفكرة لأنه هو الآخر كانت تصله الكثير من الشكاوى من الجمعيات الأخرى التي تشعر بالتهميش والغبن، وهو ما رحبت به كل الجمعيات واستعدت للدخول فيه باستثناء هذه الجمعية المهيمنة التي رفضت الدخول في هذه الالية الجديدة. من هنا بدأت مشكلة الجمعية مع المكتب.
من ناحية أخرى هناك تفصيل آخر زاد من حدة موقف الجمعية من المكتب ويتمثل في أن العائلات تدفع مبلغ 700 يورو مساهمة في تكاليف نقل الأطفال ـ وهذا المبلغ يدخل على حساب هذه الجمعية بإسم الاطفال الصحراويين ـ  وأعلنتُ في لقاء جمعني بالصحافة المحلية تخفيضه إلى 100 يورو إبتداءا من هذه السنة تقديرا لظروف الازمة المالية في إسبانيا وإنطلاقا من كون الحكومة المحلية هي التي تتكفل بمصاريف نقل الاطفال الصحراويين. وكرد فعل من هذه الجمعية رفضت الإنخراط معنا في عملية التحضير لإستقبال الأطفال.
وعند بداية العمل التحضيري وجدنا ان بعض التفاصيل قد طرأت على القوانين الإسبانية، حيث صار يشترط في العائلات الراغبة في استقبال الاطفال، التقدم بملف الى مؤسسة حماية الطفولة يتكون الملف إضافة الى نسخة من بطاقة الهوية نسخة من السوابق العدلية وشهادة صحية تثبت عدم وجود أي أمراض، وهي التي كانت لا تقدم اي ملف وتكتفي بالتسجيل ونسخة من بطاقة التعريف مع بعض الوثائق الاخرى. ومن بين 385 عائلة قدمت ملفاتها لمؤسسة حماية الطفولة تم قبول 184 ملف لعائلات إستوفت الشروط.
الضمير مقاطعا: ماذا عن الوثائق التي قيل أن المكتب رفض توقيعها للجمعية مما اثر على عملها؟
فاطمة: لا توجد أي وثائق يوقعها المكتب العملية كلها تتم بين العائلات ومؤسسة الطفولة الاسبانية، أما نحن فليس لنا أي وثائق نوقعها وهذا مجرد إفتراء، والمصاريف كلها تدخل على حساب الجمعيات وبالضبط الجمعية التي أثارت المشاكل.
نواصل سرد الاحداث من 17/05/2014
تقدمت الجمعية المذكورة بطلب استقبال 44 طفل وكان جواز السفر الجماعي للأطفال يضم 48 طفل، أربعة منهم كانت عائلاتهم قد رُفضت لأنها لم تستوف الشروط التي حددتها مؤسسة حماية الطفولة، مما أدى الى رفض القنصلية الاسبانية في الجزائر إعطاء تأشيرة لهذا الفوج لأنه يضم أربعة أطفال لا يمكن تسفيرهم، وبعد تدخل السفارة الصحراوية في الجزائر والاتصالات التي قمنا بها تم إعطاء التأشيرة لهذا الفوج ولكن هذه العملية والاجراءات المتلعقة بالنقل أدتا الى تأخره بعض الشئ. وقبل وصول الاطفال بقليل فوجئنا بالجمعية المذكورة تخبرنا عبر البريد الالكتروني أنهم لن يستقبلوا الاطفال فوقعت مشاكل بينهم وبين العائلات التي تحدثوا باسمها، وعند وصول الاطفال إزدادت حملة الجمعية ضدنا وتعدت السب والشتم الى حد التهديد بالقتل. بعد هذه التطورات اتصلت بنا الحكومة المحلية وقدموا لنا إعتذارهم عما حدث.
الضمير: ماذا عن مبلغ 100 الف اورو الذي قالت الجمعية انها تطالبكم بعرض مفصل عن انفاقه؟
فاطمة: المبلغ الذي تحدثوا عنه هو مبلغ مخصص لنقل الاطفال ومقدم من طرف الحكومة المحلية ويدخل في ديسمبر القادم على الحساب المصرفي لهذه الجمعية، ولا علاقة لمكتب الجبهة به، لا من قريب ولا من بعيد .
منذ توليت هذا المنصب رفضت بشكل قاطع اي تمويل من الجمعيات، ولا يوجد لنا كمكتب اي تمويل من هذه الجمعيات حتي تطالبنا باي عرض مفصل او غير مفصل عنه، باختصار هذه هي حقيقة الموضوع.
في الأخير أود أن أشكر عبر موقعكم كل المواطنين والمسؤولين الصحراويين الذين أتصلوا بنا وساندونا طيلة هذه المدة.

المصدر: الضمير