الجمعة، 30 مارس 2012

قاصر صحراوي يتعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض على يد إبن رجل سلطة مغربي والمستشفى المغربي يرفض منحه شهادة طبية



أفاد مصدر حقوقي بمدينة كلميم أن الطفل الصحراوي القاصر، مولود حمنا، قد تعرض يوم 22 مارس الماضي لاعتداء بالسلاح الأبيض على يد إبن أحد رجال السلطة المغربية بالمدينة، مما تسبب له في جرح غائر في فكه الأيمن، في حين رفض المستشفى الإقليمي منحه شهادة طبية تثبت خطورة الجرح كما هو مفروض لحماية المعتدي.

القاصر الصحراوي، الذي تجدر الإشارة إلى أنه ابن اخت أحد أعضاء مجموعة 13 الرافضة للجنسية المغربية بمدينة كليميم، تعرض للهجوم من طرف ابن أحد الجلادين المغاربة بصفوف الدرك الملكي بواسطة سكين خلف جرحا غائرا في فكه الأيمن (18 قطبه).

وبعد رفض الطبيب المداوم بقسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بالمدينة منحه شهادة طبية لإثبات مدة العجز لجأت عائلة الضحية القاصر الى القضاء لرفع شكاية ضد هذه الممارسات العنصرية والمتواطئة من قبل الطبيب الذي يفترض فيه أن يقوم بواجبه لا أن يحمي المجرمين.

وقد قامت الضابطة القضائية الى احالة العائلة على وكيل الملك، غير أن هذا الأخير امتنع هو الآخر عن قبول الشكاية إمعانا في حماية المجرم نظرا لمركز والده.

واعتبر المصدر ذاته أن هذه الممارسة هي دليل على إصرار الدولة المغربية على الإستمرار في ممارسة انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، وفي حماية المسؤولين عن التعذيب وعن هذه الإنتهاكات، في تجسيد حقيقي لسياسة عنصرية استعمارية.