الأحد، 4 نوفمبر 2012

الجالية الصحراوية في مورثيا تتضامن مع الجماهير الشعبية في المدن المحتلة


تظاهرة اليوم الاحد 4 من نوفمبر الجالية الصحراوية بإقليم مورثيا امام دار بلدية مولينة دي سيقورة تنديدا بالاعمال الوحشية التي يتعرض لها شعبنا في المناطق المحتلة تزامنا مع زيارة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روص إلى عاصمة بلدنا الجريحة العيون المحتلة و التي تعتبر تاريخية ككونهة اول زيارة لممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة منذ بداية قضية الصحراء الغربية, رغم "التطويق والحصار الأمني والعسكري والإستخباراتي" الذي شدد أيام قبل الزيارة باستقدام عناصرالشرطة والقوات المساعدة من عدة مدن مغربية خاصة الرباط ومن الجدار المغربي المقسم  للصحراء الغربية،

وقد شكل حدث إستقبال السيد" روس" من طرف الصحراويين بالعاصمة، العيون لحظات ربطت الشعب الصحراوي بتاريخه ودعمت تمسكه بمبادئه الوطنية، بحيث برز للغزاة المغاربة جليا عمق الإمتداد الروحي لحدثي إستقبال البعثة الأممية بسبعينيات القرن الماضي وما رافقها من مظاهرات منادية بحياة جبهة البوليساريو وخيار الاستقلال وملتقى عين بنتيلي حول الوحدة الوطنية
"، فكانت النسوة والأطفال والشباب والشيوخ عند حسن ظن الشهداء، من حيث الاستبسال ، ومن حيث أساليب فرض خيار التحدي لتبليغ الرسائل الوطنية بدون تشفير، وكانوا بذلك في الموعد الذي حدد لذات الغرض إستجابة للنداء الوطني التاريخي، بالرغم من المحاولات المغربية اليائسة لمنعهم من التظاهر السلمي" حيث شهدت مدينة العيون المحتلة عشية  يوم  الخميس الفاتح من نوفمبر "مظاهرات متفرقة بعدة أحياء تطالب بالحرية والاستقلال،

فمع حدود الساعة الثالثة بعد الظهر التحقت بعض الفئات الجماهيرية بحي معطى الله للمكوث بالمنازل من أجل الخروج من قريب للموقع المحدد في "شارع السمارة"، لكن سلطات الاحتلال حالت دون ذلك فأفشلت سعي الكثير ممن أرادوا ذلك، بحيث باشرت سيارات الشرطة بقيادة ما يسمى نائب والي الأمن وباشا العيون بطرد كل من حاول التسلل لشوارع حي معطى الله وبخاصة شارعي القدس وددش، وعلى رأس الممنوعين كان الشيخ المسن "ديدا ولد اليزيد "الذي حرموه من الوصول إلى منزل ابنته بشارع ددش،

إلا أن الجماهير الصحراوية لم تستسلمن بحسب ، ووسعت من مواقع الفعل النضالي في إطار التحدي لسياسة القمع المغربية، لتصل إلى شارع اسكيكيمة ووسط حي كولومينا، نتج عن كل ذلك ملاحقات واستهداف مباشر وغير مباشر للصحراويين والصحراويات، الذين كانوا في مستوى متطلبات الساحة الميدانية للفاتح من نوفمبر 2012 .
بالنسبة للمنازل تؤكد المصادر أن المنازل التي دوهمت أو تعرضت للهجوم أثناء التدخل عقب الساعة الخامسة إلى حدود الثامنة ليلا :

- منزل السالك ولد بيجا
- منزل عبدالله ولد أبيبا
-منزل أمينة منت بلاو
- منزل أهل متو منت الطرفاوي
- منزل أحمد بوبكر بحي الدشيرة
- منزل أهل الرامي
و منازل اخرى من حي معطى الله.
و في ذات السياق فقد قدمت جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تقرير سجلت فيه أكثر من 4500 حالة اختفاء قسري لازالت 550 حالة منها رهن الاختفاء و25000 حالة اعتقال تعسفي و30000 حالة تعذيب يضاف إليها اكثر من 1550 محاكمة جائرة في المحاكم المدنية والعسكرية المغربية.

كما سجلت كذلك ازيد من 1300 حالة قتل لمدنيين غالبيتهم من النساء والاطفال قضوا خلال القصف المغربي بالنابالم والفوسفور الابيض في شهر فبراير 1976.

و أشار نفس التقرير إلى أن" سلطات الاحتلال المغربي قامت بمدينة العيون بتعزيز قواتها البوليسية بأزيد من 4000 عنصر يوما قبل الزيارة التي يقوم بها المبعوث الخاص للامين العام الاممي كريستوفر روس للمنطقة" وهو ما يثير "القلق" من احتمالات تصاعد وتيرة القمع والانتهاكات لحقوق الانسان.

واضاف التقرير إن سلطات الاحتلال المغربية " قد أسست جوا من الرعب والترهيب الحقيقي في كل تراب الصحراء الغربية في انتهاك صارخ للمعاهدات الدولية" مشيرا كذلك إلى المضايقات والمتابعات التي يتعرض لها الصحفيون و المراقبون الدوليون الذين ينجحون في الوصول إلى الصحراء الغربية من طرف الاجهزة الامنية المغربية.

من جهة أخرى أوضح التقرير أن الجمعية "تندد بشدة بكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين

وبمناسبة الزيارة التي يقوم بها المبعوث الاممي روس للمنقطة فإن الجمعية توجه نداءا عاجلا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن هؤلاء المواطنين العزل مطالبة بوقف المحاكمات ضد المدنيين واطلاق سراح وكل المعتقلين السياسيين فورا وبدون شرط.

كما تطالب كذلك بكشف الحقيقة حول مصير المفقودين الصحراويين و وضع حد للحماية من المسؤولية التي يتمتع بها المسؤولون المغاربة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وكذا توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية.

و قد قام السيد كريستوفر روص بزيارة  لمدينتي المحبس وتيفاريتي، القريبتين من جدار العار المغربي، حيث توجد مراكز تفتيش تابعة لبعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في 1991.

و قد  غادر كريستوفر روس يوم امس السبت مدينة العيون في اتجاه مخيمات الاجئين الصحراويين على الأراضي الجزائرية. وتدوم جولة روس الذي سحبت الرباط في مايو الماضي ثقتها منه، حتى 15 نوفمبر. وقضى منها في الرباط أربعة أيام التقى خلالها الملك المغربي محمد السادس، وعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة.
 

لبات الصالح