السبت، 7 أبريل 2012

المستقبل تفضح المحاولات المغربية للتشويش على ندوة باريس

احمد باب لحبيب ابعيا - باريس
ردا على ما نشره موقع هيس بريس التابع لجهاز المخابرات المغربية و من اجل إجلاء اللبس و التضليل و اظهار الحقيقة، اردنا ان نضعكم في الصورة وبعين الشاهد على الحدث حيث نظمت جمعية اصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا ندوة بعنوان الصحراء الغربية الوضعية الحالية ابريل 2012 في مقر البرلمان الفرنسي و دعت لها اساتذة و اكادميون مختصون في القانون الدولي و ممثلين عن منظمات دولية مختصة في مجال حقوق الانسان وكتاب و صحفيون بالاضافة الى متضامنون مع القضية الوطنية و بحضور وزير الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم السالك و ممثل الجبهة في باريس السيد منصور عمر وعدد من افراد الجالية الصحراوية في فرنسا.
وبخصوص هذه الندوة ادعى موقع هيسبريس ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب منعت دخول اي شخص يحمل وجهة نظر مغايرة و كأن الندوة كانت منظمة في الهواء الطلق ومفتوحة "لمن هب و دب" ومن المتعارف عليه ان مثل هذه الندوات يتم التحضير لها بعناية وتكون الدعوة مخصصة فقط للمعنين بالقضية محل النقاش وبما ان قضية الندوة هي دراسة وضعية الصحراء الغربية الحالية، و رغم ذلك و تفنيدا لما ذكر الموقع المغربي فقد إستطاع بعض العملاء والموالين للاحتلال المغربي دخول القاعة و اندسوا بين المشاركين و بغض النظر عن الطريقة التي دخلوا بها فان المنظمين و الصحراويين لم يعترضوا على دخول هؤلاء رغم انه من حقهم ذلك،. لان الدخول كان بالتسجيل مسبقا و بالبطاقة الشخصية لكل مشارك، وبعد بدء أشغال الندوة قام أحد هؤلاء العملاء بالمقاطعة و من دون إذن مسبق للكلام وبدا بالتخبط في الكلام بغرض التشويش على سير اشغال الندوة، وهو مادفع بعض المشاركين الى إشهار كتاب "الملك المستحوذ" في وجهه ثم بدا يقول عندي نسخة منه يقصد الكتاب لكي يظهر انه معارض مغربي فإنحنى الى محفظته و لم يجد الكتاب الذي إدعى أنه يملك نسخة منه فاصابه الاحراج امام الحاضرين، مما جعله يتفوه بكلام غير لائق وبالفاظ مشينة مما اغضب المشاركين فخرج بسرعة من القاعة.
و ما ان عاد الهدوء الى القاعة حتى تكررت الحادثة مرة اخرى من شخص أخر في مكان أخر من القاعة ثم شخص ثالث مما يدل على ان الامر كان مدبر مسبقا بغرض التشويش واضاعة الوقت وهو مافرض على المنظمين اخراجهم من قاعة البرلمان وتم استكمال الندوة التي حققت الرسالة المرجوة منها الا وهي ايصال صوت الشعب الصحراوي من قلب اكبر هيئة تشريعية في فرنسا والى اكبر حليف للمحتل المغربي في الساحة الدولية.