الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

بالوثائق.. المخابرات المغربية تجند برلمانيين وصحافيين فرنسيـين وأمريكيين لمهاجمة الجزائر

فضحت وثائق مسربة على طريقة «ويكيليكس» تعاملات نظام المخزن المغربي وسياسته المخزية، في التعامل مع الجزائر وكذا فساد بعض السياسيين والدبلوماسيين في المغرب، من خلال تجنيده لصحافيين أمريكيين وفرنسيين للإساءة إلى الجزائر ومهاجمتها عبر صحف عالمية، مقابل أموال ورشاوى وامتيازات خاصة. وكشفت ذات الوثائق التي سرّبها مجهولون عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» تحت اسم «كريس كولمان»، فضائح وزراء في حكومة بن كيران عبد الإله وكذا إطارات في جهاز المخابرات المغربية، وهي التسريبات التي هزت عرش الملك محمد السادس، خاصة بعد حديث هؤلاء عن عمليات تهريب الحشيش المغربي وكذا عمالة الأطفال.

وحسب الوثائق المسربة، فقد جنّد نظام المخزن المغربي عبر عناصر من الاستخبارات المغربية «DGED» بقيادة العميل أحمد شراي، صحافيين أمريكيين، أحدهما يعمل مراسلا لصحيفة «لوموند» بالولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الإساءة إلى الجزائر، حيث راح يدفع أموالا طائلة لقاء خدماتهم، حيث ذكرت إحدى الوثائق كيف أن العميل أحمد شراي التقى بالصحافي جوزاف برود والصحافي ريتشارد مينيتر، اللذين تلقيا صكوكا بـ60 ألف دولار، لقاء الإساءة للجزائر عبر كتاباتهم الصحافية، وهي الأموال التي تسلموها عبر صكوك موقعة من طرفهذا العميل الذي عمل تحت غطاء مدير اتصالات المغرب، وهي الصفة التي كانت تتغير حسب الأشخاص الذين كان يتعامل معهم. كما كشفت هذه الوثائق أن العميل أحمد شراي تنقل إلى إسرائيل في إطار تبادل المعلومات مع أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ضد الجزائر والتعامل مع الموساد، من خلال الوثائق المسربة التي تثبت لقاءه بأحد المسؤولين الإسرائيليين، حيث تظهر الوثيقة التي صدرت من أحد النواب في البرلمان الفرنسي والتي كانت مرسلة للعميل شراي، تشكرات النائب الفرنسي للعمليل المغربي، كونه قدم له هدية خلال لقائهما في تل أبيب. وانتقلت الفضائح من جهاز الاستخباراتالمغربية إلى وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أين كشفت إحدى الرسائل المسربة للموقع قيامه بتوجيه طلب إلى نظيره الفرنسي لوران فابيوس، بالتوسط له من أجل إدخال ابنته للعمل بإحدى الشركات الفرنسية التي حصلت على صفقة ضخمة في المغرب، حيث طلب مزوار من فابيوس التوسط له من أجل توظيف ابنته في هذا المجمع الذي سمح له بالعمل في المغرب ومكنه من الحصول على الصفقة، وهو الأمر الذي رد عليه فابيوس بالإيجاب، وتم توظيف ابنة الوزير المغربي في مجمع «McKinsey» الفرنسي.كما تطرقت التسريبات إلى العبودية التي يتعامل بها نظام المخزن ضد الأطفالالصحراويين، عبر نشرها تقريرا أمريكيا سريا حول عمالة الأطفال في العالم، والذي تم التطرق فيه إلى تشغيل الأطفال في المغرب، وتسليطه الضوء حول الموضوع الذي كشف عن التجاوزات الممارسة في حق الأطفال الصحراويين الذين يتم تشغيلهم في المغرب كعبيد.

المصدر: Algerie 360°