يحل عيد الفطر الاربعين ، معلنا استمرار الاحتلال المغربي لاجزاء كبيرة من الصحراء الغربية ، وما يشكل ذلك من نهب للثروات الطبيعية و انتهاك للحقوق الاساسية لشعب الاقليم الذي لجأ نصفه الى الجزائر هربا من بطش الاحتلال و قنبلة طائراته لاماكن تواجد المدنيين والمقاتيلن الصحراويين . ونصف اخر ظل تحت سلطة الاحتلال تعرض لكل اشكال القتل و التنكيل والقمع .
يحل العيد ، دون فرحة فقد سرقتها الانتهاكات المستمرة لقوات الاحتلال حيث لايزال مصير المئات من المختطفين لدى الدولة المغربية مجهولا ولاتزال رفات مئات اخرين رهن مقابر جماعية دون ان تسلم لذويها ، كما لايزال العشرات من المعتقلين في السجون المغربية بسبب مشاركتهم او قيادتهم للمظاهرات السلمية المطالبة باستقلال الوطن . وكذا أمام حالة العسكرة ، والحصار الامني والسياسي والاقتصادي .
ومما عكر صفو فرحة العيد ايضا هو اهتمام الصحراويين وتضامنهم مع اشقائهم في غزة الذين يتعرضون لهجمة اسرائليلة لم تراعي حرمة شهر رمضان ولا عيد الفطر المبارك ولاتزال الة القتل الاسرائيلية تحصد المزيد من ارواح الابرياء .
اقتصاديا ، لايكفي راتب الانعاش وهو الحد الادنى للاجور الذي يتلقاه المحظوظين من الصحراويين لسد حاجيات ومتطلبات الفرد فكيف ان يسد متطلبات عائلة باكملها . ولا زالت سياسة الاحتلال مستمرة في خلق بون شاسع بين وضعية المستوطنين الاقتصادية وبين المواطنين الصحراويين فاستمرار ارسال موظفين وعمال ومستخدمين مغربيين جدد الى قطاعي الفوسفات والصيد البحري و سد الباب امام الصحراويين يكشف جزء من سياسية ممنهجة لتغيير خارطة المنطقة ديمغرافيا . اضافة الى ان المستوطنين يحتكرون عددا من القطاعات بما فيها تجارة الخضر واللحوم والمواد الغذائية و العقاقير و البناء وغيرها ….
يحتج الاحتلال بنهبه السمك وعدم اشراك الصحراويين في تجارته بكرههم له عبر التاريخ ….
يحل العيد اذن و ايادي الصحراويين قصيرة عن تلبية احتياجاتهم ، ولا يكفيها سوى التضامن البدوي الذي ورثوه من ثقافتهم الاصيلة ، لكن يحذوهم أمل في ان تحقق مطالبهم بعد اربع عقود من الصبر والتضحيات الجسام والعودة الى وطنهم تحت علم الجمهورية الصحراوية لمحو الحزن ورسم بسمة قد يكون العيد القادم موعدا لها وقد لايكون لكن الاصرار يبقى مستمرا على عدم التفريط في حقوقهم الاساسية .
غرفة وموقع صوت الانتفاضة ملحمة اقديم ايزيك