الثلاثاء، 22 يوليو 2014

قاعدة أمريكية للتجسس بالمغرب وأخرى متحركة بالمتوسط


نشرة جريدة الفجر الجزائرية مقال تستشعر فيه خطر القواعد الامريكية المتواجدة على الاراضي المغربية و في البحر الابيض المتوسط على الامن الداخلي للجزائر, و محاولة المخزن المغربي طمس القضية الصحراوية في الساحة السياسية الدولية و فيما يلي المقال كامل

الملك المغربي يسعى لإقناع أمريكا بتجاهل قضية الشعب الصحراوي

 أفادت تقارير أمنية حديثة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية انتهت من تجهيز قاعدة تنصت جديدة في جنوب المملكة المغربية، بتورط من نظامها، على الحدود مع الجزائر، إضافة إلى قاعدة تنصت أخرى متنقلة على متن إحدى بواخر التجسس التابعة للأسطول الأميركي السادس الذي يجوب أعالي البحر الأبيض المتوسط. وتختص قاعدتي التصنت في تتبع المكالمات الهاتفية عبر مختلف شبكات الثابت والنقال، وأنظمة الاتصال الداخلية العسكرية والمدنية بدول الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا، وحسب المصدر الذي نقل المعلومات فإن الأنظمة الحديثة والمتطورة للتجسس تستطيع أن تتنصت على مئات الآلاف من المكالمات الهاتفية عبر مختلف شبكات الثابت والمحمول في دول المغرب العربي.
وقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية في إطار جهود مكافحة الإرهاب الدولي، إخضاع منطقة شمال إفريقيا وجنوب الصحراء لنشاط التنصت الذي تنفذه وكالة الأمن القومي لكشف النشاطات المضادة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تخطط لها وتنفذها منظمات إرهابية.
وتستمع نظم التنصت الأمريكية المنصوبة في عدة مواقع محيطة بالمغرب العربي الكبير، مثل جبل طارق، جزر الباليار، جزر الكناري، وخليج غينيا، وفي سفن تجسس ترسو عادة في قواعد أمريكية بحرية في جنوب إيطاليا، لكل المكالمات الهاتفية في دول شمال إفريقيا، بما فيها الجزائر، كما يمكنها تسجيل كل مكالمة ترد فيها كلمة مفتاحية تلقن لأجهزة الكمبيوتر الملحقة بنظم التنصت الحديثة، وتتحسس أجهزة التحليل في نظم التنصت هذه الكلمات التي لها علاقة  بالمعلومات المبحوث عنها من طرف الأمريكيين، حيث تسجل تلقائيا كل مكالمة أو ذبذبات    فاكس تحمل عبارة لها علاقة بالجماعات الإرهابية.
 نسيم. ف
المخزن يحرك جمعيات مدنية للاحتجاج أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء
”تخلاط” مغربي استفزازي في شؤون غرداية  
 بابا أوموسى لـ”الفجر”: ”نرفض رفضا قاطعا الحلول القادمة من وراء الحدود”

حشدت الرباط جمعيات مدنية لاستفزاز الجزائر، من خلال حشر أنفها في أحداث غرداية، بعد أن بدأت في تنظيم وقفات احتجاجية ليلية تمتد إلى غاية 24 جويلية المقبل، أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، في الوقت الذي عبر أعيان غرداية، عن رفضهم القاطع ”الاستغلال السياسوي من المغرب أو أي جهة خارجية أخرى لقضية جزائرية محضة”.

 خرج بضعة أفراد ليلة أول أمس، من نشطاء ما يسمى بـ”الحركة الأمازيغية بمدينة طنجة” المغربية، للتجمع في مشهد أطلقوا عليه وقفة تضامنية مع أمازيغ الميزاب في غرداية، حيث حاول المعنيين بث التفرقة العرقية بين سكان غرداية المتعايشين مئات السنين جنبا إلى جنب، حين زعموا أن بني ميزاب يتعرضون إلى اعتداءات ممن وصفتهم بالعروبيين في الجزائر.
كما حاولت جماعات مغربية تنظيم وقفات احتجاجية ”استفزازية” ليلة أمس، أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، برفع شعرات منددة، وقررت تنظيم أخرى في مدينة الراشيدية، 23 جويلية 2014.
والتحامل المغربي على الجزائر من خلال نافذة غرداية كان قد انطلق من خلال سفيرها بجنيف، عمر هلال، الذي حشر نفسه في الأمور الداخلية للجزائر، حين قال أن ”الوضع في مدينة غرداية بالجزائر يشبه أكثر ساحة الوغى بمنازلها المحروقة ومحلاتها المنهوبة، وسكانها المطاردين، ومكوناتها السوسيو- دينية الموظفة لغايات سيئة”، ولم يتوقف عند هذا الحد بل راح يستند الى ما اعتبره ”تصريح” من أحد سكان المدينة أدلى به لقناة تلفزيونية أوروبية، قال فيه إن ”الوضع في غرداية أسوأ من الوضع في حلب السورية”. ولم تلقى التحركات المغربية ”المحتشمة” في الشارع أو عبر القنوات الرسمية سوى استهجان أعيان غرداية المعنيين بالقضية الذين يرفضون أي استغلال سياسوي، وأكد عضو لجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، بابا أوموسى باحمد، في اتصال مع ”الفجر”، أنه ”لدينا اتفاق شامل في المنطقة بين جميع الأطراف يرفض رفضا قاطعا الاستعمال السياسي لقضية غرداية، فهي قضية جزائرية محضة”، وتابع أنه ”لا نقبل أي استغلال أجنبي، ونبحث عن حل داخلي كجزائريين فيما بيننا”، متسائلا بخصوص الأطراف والجهات التي تحاول المتاجرة بالقضية، لماذا لم تحركهم الأوضاع في غزة المحاصرة بقنابل الكيان الصهيوني؟