أحبطت قوّات الأمن الجزائرية
المرابطة بالحدود مع دول الجوار (ليبيا -مالي) محاولة توغل إرهابيين من التنظيم الجهادي المسمى بحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، لصحراء الطاسيلي بإقليم ولاية إيليزي، في محاولة منهما لاختطاف رعية أجنبية كان في جولة سياحية لأبرز المعالم الأثرية بولايات الجنوب الشرقي.
حذر خبراء عارفون بخبايا الأمن في دول الساحل الإفريقي (مالي - ليبيا - تونس - موريتانيا - تشاد - النيجر)، من لجوء مختلف التنظيمات الجهادية المسلحة المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي، لرفع الخناق المفروض على خلاياها الرئيسية، جراء الهزائم النكراء التي أضحت بها القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي، وذلك من خلال انتهاجها لسياسة خطف الرهائن الأجانب للتفاوض مع دول المنطقة بطريقة غير مباشرة، وأفادت مصادر «المحور اليومي» أن وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الارهاب، وبالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني للقيادة الجهوية الرابعة بولاية ورڤلة، كانوا قد تمكنوا فجر أول أمس السبت بالمنطقة الرعوية المسماة «اهرير» الواقعة على بعد حوالي 60كلم عن مقر دائرة جانت التابعة لولاية إيليزي، من القضاء على إرهابيين من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، كانا قد تمكنا ليلة يوم الخميس الفارط، من اختراق 3 نقاط أمنية مغلقة، تم تحديدها في وقت سابق من طرف اللجان الأمنية المكلفة بمراجعة الوضع الأمني بالحدود مع دول المنطقة، كنقاط فصل رسمي لتماس الحدود مع ليبيا، وأضافت المصادر، أن الإرهابيين المقضى عليهما كانا في طريقها للصحراء التي تفصل ما بين حدود منطقتي الطاسيلي بولاية إيليزي وصحراء «أمحب قادر» بمنطقة الدرج جنوب ليبيا، وذلك بهدف القيام بعملية اختطاف رعية إيطالية تدعى (سلسبيليا طماط ) البالغة من العمر 28 سنة، وتعد أرملة أحد مرشدي السواح المدعو «طاهر بوناقة» الذي وافته المنية سنة 2009، إثر الفيضانات الطوفانية التي شهدت المنطقة الرعوية المسماة «انتكمام» التابعة لعاصمة الطاسيلي. أحمد بالحاج.
المصدر : المحور اليومي