الخميس، 25 يوليو 2013

سفارتنا بالجزائر: "مكة" التجار وقبلت الاوطار !!!

 

خلال زيارتي لاعظم البلدان العربية في نظري الجزائرو ما أدراكم ما الجزائركيف لا وهي قبلة الثوار ومكة الاحرار و سند و عون ملجأ كل مظلوم دخلنا العاصمة الجزائر الجزائر البيضاء التي رحبت بنا من قبل والان بذراعين مفتوحتين لانتقل الى السفارة الصحراوية بالجزائر الموجودة في شارع ديدوش مراد وصلنا الى السفارة الصحراوية في تمام الساعة الثامنة لنجدها لا تختلف عن الادارات الصحراوية في الشهيد الحافظ (الرابوني) تحمل نفس الخصوصية الغير معلنة ليطلب منا الحارس المكلف بحراسة مبنى السفارة الانتظار في الخارج لان السادة الكرام عادتة لا لا يقومون بالمهام الادارية المسندة لهم الى في الساعة التاسعة والنصف لينضم الينا احد الاخوة قادم هو كذلك ايضا من المخيمات لحاجة ضرورية ليبداأ النقاش حول معاناة الصحراويين اينما توجهوا حتى في مكان في الغربة يفترض فيه ان يكون هو الملاذ لكل صحراوي تقطعت به الاسباب !!! ليجد ان الملاذ الذي يعتقد هو المنفى بعينه ليتداعى السؤال المفتاح عن الدور الحقيقي للسفارة ؟؟؟
هل هي مقر سفارة لأداء دور السـفـــــــارة ؟؟؟
أم وكر التجار وقبلت الاوطار ؟؟
يصمت الجميع ليكون الصمت افضل جواب للسؤال
في هذه الاجواء الصعبة ونحن نعد السيارات المارة من قربنا يطل علينا احد عمال السفار من بعيد من فوق مبناء السفارة لينظر مَـــــنْ بالخارج ؟؟!! تذكرت عندها المسلسلات التاريخية التي تروي قصص حياة الملوك الظلمة وتكبرهم وقلاعهم المتينة التي يكون الرعية عند بابها كالمتسول
فهل تحولت فعلا هذه القلعة التي اعطيت للشعب الصحراوي هي مسبب لهم في الظلم و المعاناة
و الإذلال و الإمتهان ..... ؟؟؟ إنصرف نظري الى صديقي بجواري يحمل السؤال الحائر المحكوم بقناعاتي المسبقة بالأداء المؤسساتي للمؤسسات و مرارة النقيض القاتل المخجل في واقع الحـــال !!! و ما يرمي به من إنسحابات كارثية على المـــــآل !!؟؟؟ نظرت اليه بمزيج إندهاش و إستغراب و تعجب اريد اجابة لما ارى بعيني و لا يصدق عقلي
يبدوا ان صديقي فهمها وقال لا تتعجب ماهو ات ادهى وامر
ساد الصمت ....صمت يعبر عن ما في خلجات كل واحد من الاسى والحزن لما وصل اليه هذا الشعب من معانات
بعدها اخرجت كتاب اهدته لنا احدى الاخوات وهو كتاب لوزيرة الثقافة الحالية تحت عنوان:
(( زيارة الى بلاد قلب مارتي )) بدأت اقرأ من الصفحة التي تصف فيها ((مارتي)) الشاعر الكوبي المعروف في الصفحة رقم 19 لتقول ان
<< القائد هو ذالك الشخص الذي يحس بمعانات شعبه يحس بمعاناته بافراحه واما القائد الذي لا يتوفر على هذه المواصفات فهو قائذ دكتاتوري فيا للصدفة من يقول هذا الكلام؟؟ انها وزيرة من وزرائنا الذين اوصلونا الى ما نحن فيه الآن .... اذن هل تحسين فعلا بما نعانيه ؟؟ ام انك اخذت الحكم على نفسك في اخر كلامك ؟؟
عندها عرفت جوابا لسؤال كبير مؤسس و مفتاح للكاتب الوطني الصحراوي الاخ اندكٌــسعد ولد هنان في مقاله المعنون: (( فأجعلوا من العدل محفز و ملهم شجاعتنا في دحر أعدائنا )) يتطرق في صدر مقال لسؤال التدبير الوطني
أين يكمن الخلل هل هو في النصوص أم النفوس القائمة على النصوص ؟؟؟
لتمر على وضعنا المزري ساعاتان من الزمن يبدو ايضا ان التاسعة والنصف ايضا حبر على ورق لتنضم امرأة الى الجموع المنتظرة والتي كلها رجال بعد برهة أخذت هاتفها وإتصلت يبدوا انها تتصل بأحد الموظفين داخل السفارة ليفتح لها الباب الموصدة منذ الصباح لتمر عزيزة مكرمة يبدو أن من محاسن السفارة انها تكرم النساء !!! نتيجة لما قدموه للقضية الوطنية من بطولات...,,,,,,,,,,,
فهل الى هذه الدرجة من اللامسؤولية ؟؟
ما أصعب أن تبكي بلا دموع و ما أصعب أن تشعر بالضيق ... و كأن المكان من حولك يضــــــيق في تمام الساعة العاشرة تفتح الابواب الموصدة والقلعة المنيعة بمنعة الظلم واللا مسؤولية ليُسمح بدخول شخص واحد فقط وبعدها اتى لنا الدور في الدخول الى المكتب المخصص للمواطنين المكتب السالف الذكر يحتل المكان الاسوء في السفارة من حيث الموقع والتجهيز على مايبدو بدخوله تحس وكأنك في أسوأ مخفر للشرطة وانت المتهم والاداري هو الحامي للحق وصاحبه في صورة مقلوبة الابعاد .... لم ألبث في مكتب المواطنين السئ الذكر اكثر من ثلاثين ثانية نظرا لان العمل المطلوب من الاداري لا يكلف جهدا يذكر
فلماذا اذا الانتظار في الخارج لساعات و في أسوأ الظروف في الشارع وكأنني اريد ما لا طاقت لهم به ؟؟؟
ان الموضوع لم ينتهي هنا بل ان ماخفى اعظم مماهو مشاهد و مشهود حسب احد المواطنين المتواجدين هناك بصفة شبه دائمة !!!
لاعود بكم ايها القراء الكرام الى عنوان المقال فالتجارة التي اعني عندما اقول قبلة التجار هنا ليست التجارة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم – تسع بركة رزقكم في التجارة - بل هي تجارة من نوع خاص رأسمالها و حقلها و ريعها معاناة الإنسان الصحراوي !!!؟؟؟
تحمل علامة المؤسسة الصحراوية وهي: التجارة بالوثائق الادارية فلكي تحصل على وثيقة ادارية هي حق لك سوف تواجه بسيل لا متناهي من العراقيل والصعوبات مما يدفعك مضطرا الى الدفع لاحد " الموظفين " بالسفارة الذي هو بدوره يقوم ( بواجبه !! ) المرسوم له من ولي نعمته !! في دائرة الطاحونة الجهنمية ليتسنى لك ( فرصة ؟؟ ) إمكانية حصولك على ما تحتاج من تصديق للوثائق عند القنصلية الاسبانية اواعداد جوازات السفر الخاصة بالجالية الصحراوية بالخارج اوتغيير بطاقات السياقة. بل اصبح الامر اكثر غرابة اصبحت هناك ايضا وساطات اخرى لان هناك اشخاص غير عاملين في السفارة تدفع لهم مقابل كل وثيقة 1200 دينار مقابل عن الوثيقة الواحدة وهم بدورهم يقومون بالتعامل مع شبكة الجريمة المنظمة المعششة في مفاصل السفارة ان صح التعبير المختصة في هذا المجال ليقوم كل واحد باخذ نصيبه من كعكعة و الإحتيال من الغنيمة التي يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة

تصبحون على سفارة لمهام و فعل السفارة ..... و ليست وكر التجار وقبلت الاوطار