الجمعة، 31 مايو 2013

محمد لمين البوهالي المؤسسة العسكرية الصحراوية جاهزة للدخول في كل الاحتمالات وأولها الخيار العسكري

أكد عضو الامانة الوطنية للجبهة و وزير الدفاع الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد لمين البوهالي أن مؤسسة الجيش الصحراوي جاهزة لكل الاحتمالات ، وقال في لقاء مع جريدة الأحداث الجزائرية على هامش الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس جبهة البوليساريو إنه لكلا الجيشين الصحراوي والمغربي نقاط قوة وضعف، وأن الأمر مدروس بدقة لدى الصحراويين، خاصة وأن الاحتمال العسكري بات وشيكا في ظل عدم استجداء الخيار "السلمي والتماطل الأممي تجاه القضية التي صمد شعبها سنوات عدة وحان الوقت لقول كلمة الختام وحسم القضية لصالح أصحابها ونيل كل ذي حق حقه.
وفيما يلي نص اللقاء:
احتفلت جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب، هذه الأيام بذكرى تأسيسها الأربعين، كيف تقيمون أداء الجبهة خلال الفترة المذكورة؟
انطلقت الجبهة بمبادئ واضحة، أساسها الدفاع عن مطالب الشعب الصحراوي وإيصال صوته الى العالم وتكوين جيش يعكس قوة وصمود هذا الشعب، ليكون بالمرصاد لمن استغلوا أرضنا أبشع استغلال وأمضوا صفقة باعوا بها الإنسانية. ان جبهة البوليساريو تسعى دائما الى أن تكون السيف القاطع لكل يد تمتد وتطال الأرض، لذلك نحن نقف وقفة رجل واحد ووقفة محترم لإخواننا الصامدين بالأراضي المحتلة الذين يقاتلون جنود المحتل المغربي، والظروف القاهرة من أجل العيش الحر، وهذا ما تسعى الجبهة دائما الى ترسيخه للجيل الصاعد الأمر الذي تدعو اليه منذ أربعين سنة.
إن هذه الذكرى ليست مجرد احتفالية عابرة وإنما هي رسالة صمود، ولفت انتباه العالم الى قضية عادلة مبنية على أسس يعرفها الجميع ولكنهم يغضون الأبصار عنها، وفي هذا السياق أدعو العالم الى النظر في قضية الصحراء الغربية، نظرة عادلة وواقعية ولا أظن أن الوقت مناسبا لتجاهل مطالب الشعب الصحراوي، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي بشكل خاص والعالم ككل. الجبهة هنا تضع يدها على الجرح لتقول إن الربيع العربي هب أولا في الأراضي المحتلة بملحمة أكديم ايزيك، حينما خرج الصحراويون الى الشوارع منادين بحريتهم واستقلالهم، لم تخرج يوما الجبهة عن مقاصد الشعب الصحراوي وهي في محاولة دائمة لإيجاد حلول تخرج من خلالها الى بر الأمان، وبهذه المناسبة أطالب الأمم المتحدة بتدارك أخطائها التي أصبحت تؤرقنا، والنظر بعين حيادية الى مطالب المتظاهرين بالأراضي المحتلة والإسراع بتنفيذ الاستفتاء الذي من شأنه حسم القضية وإعادة الحق لذويه ولا يمكن الحديث عن الحرية بإفريقيا بعيدا عن العنف واللانسانية التي يمارسها المغرب في حق الصحراويين في كل يوم.

تحدث الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز عن الخيار العسكري وكيف أنه يفرض نفسه في الفترة الراهنة في ظل تماطل الأمم المتحدة في أداء مهامها بالأراضي المحتلة الى جانب التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها المخزن تجاه الصحراويين هناك، السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما مدى جاهزية الجيش الصحراوي للخوض في حرب ميدانية واسترجاع الأرض بالسلاح؟


لقد عزمت جبهة البوليساريو ومنذ تأسيسها على تهيئة جيش صحراوي قادر على مواجهة كل الظروف، وهو اليوم كذلك، وشبابنا بالجيش الصحراوي على أتم الاستعداد للخوض في الخيار العسكري وحسم المعركة لصالحه بعد سنوات طوال من الانتظار، الوضع لم يعد يحتمل أكثر، فرغم كل الضغوطات الدولية على المغرب الا أنه لم يحرك ساكنا. الأمم المتحدة لم تقم بمهامها كما يجب وهي في صفه مادامت تتغاضى عن تجاوزاته لحقوق الانسان والقمع الشنيع للمظاهرات السلمية، والاعتقالات السياسية والأحكام بالإعدام والمؤبد على مساجين الرأي، كل هذه ظروف تجعل الخيار العسكري حتميا ومفروضا وضروريا في هذه المرحلة، خاصة في ظل تمسك المخزن ومناوراته واستغلاله الظروف والمعطيات لهتك حق الشعب الصحراوي الشرعي في سيادته على أرضه. نحن نعمل سنويا على تخرج دفعات عسكرية شبانية جديدة، لأننا لسنا غافلين عما يحصل هناك لإخواننا بالأراضي المحتلة، ولن نصمت عن هذه المراوغات الخبيثة للمغرب وإن ألح الخيار العسكري سنكون له ولن نتوكأ هنيهة مادمنا على حق. فالجيش الصحراوي يشكل لنا مصدر فخر ومؤسستنا العسكرية تتدعم يوما بعد يوم بمناضلين أشاوس جددوا تمسكهم بخدمة القضية الوطنية والدفاع بشراسة عن حرمة الأرض وشرف المواطن والحق في السيادة الوطنية على كل شبر لنا، لذلك أنا أقولها وكلي ثقة بالشباب اننا نملك قوة عسكرية مستنفرة بمقدورها حل كل المعادلات والدخول في كل الاحتمالات وخيارنا العسكري الذي نردده في كل مرة ليس مجرد شعارات وإنما حقيقة سيشاهدها العالم إن بقيت الأمم المتحدة على مواقفها الباهتة وتجاهلها المستمر، خاصة وأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر وصمود الشعب طال، وان لم يفهم المغرب بلغة السلم أكيد سيفهم يوما ما بلغة السلاح لأن هذه الأخيرة ستكون موجعة حد اخضاعه للأمر الواقع والاستجابة بالقوة لمطالبنا الشرعية التي نادى اليها منذ عقود عدة في ظل عدم استجداء الحلول السلمية.

لا نستطيع الحديث عن الجاهزية العسكرية والحديث عن السلاح، هل يمكننا معرفة المصدر الذي يتسلح منه الجيش الصحراوي؟

لا أظن أن هنالك دولة في العالم تجهر بمصادر تسليحها، فما بالك إن كانت هذه الدولة تعيش في مرحلة انتقالية حاسمة في تاريخها مثل الصحراء الغربية، ولا أظنني أجد وزير دفاع مهما كانت قوة بلده واستقرار أوضاعها، يصرح عن مصدر تسليح بلده، فهذا يدخل ضمن الأسرار الداخلية والتي من المحظور الحديث عنها. كل ما أستطيع أن أقوله إن جاهزيتنا عالية وهمتنا أعلى، والسلاح هو مجرد وسيلة، فما أكثر الدول التي تملك أسلحة فتاكة وهزمت على أيد دول فتية فقيرة، ونحن أغنياء بكل ما لدينا من مقومات وإيمان بالقضية التي بات حلها وشيكا في ظل المعطيات الراهنة والمؤشرات التي تجزم بوشوك انتهاء مرحلة الاحتلال بالصحراء الغربية
.