فسياسات الإقصاء والتهميش المنتهجة من طرف الدولة المغربية، والتوظيف المستمر للمقاربة الأمنية في التعاطي مع جميع المشاكل بالمنطقة، دفع بالنازحين الصحراويين لخوض هذه الحركة الاحتجاجية السلمية، من اجل المطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
لتتم عملية احراق اكبر مخيم احتجاجي عرفه الربيع العربي يوم 8 نوفمبر 2010 حين عمد الجيش وباقي القوات الأمنية المغربية على إحراق الخيام بإشعال النيران في العديد منها، كما استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وسمع إطلاق أعيرة نارية، وتم إجبار الآلاف من النازحين، على الاتجاه نحو مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية مشيا على الإقدام، علما أن من بينهم أطفال ونساء وشيوخ مسنون وذوي الحاجات الخاصة.
لتنطلق بعد ذلك عجلة الحراك الشعبي التي عمت تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والمغرب....
وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة تستضيف خبراء وباحثين ومفكرين للاجابة عن اسئلة الربيع العربي التي رافقت المخاض العسير لمجريات الاحداث التي شهدتها المنطقة وتقييم تجربة الانظمة الجديدة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والتحديات التي تواجه الربيع المغربي والسوري والبحريني .
كما تناقش الندوة انعكاسات الربيع الصحراوي على ملف حقوق الانسان في ظل التقارير الدولية التي تدق ناقوس الخطر بالوضعية الخطيرة التي تشهدها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وامام صمت الامم المتحدة الحاضر الغائب في النزاع الذي عمر اكثر من 37 سنة.
وتدعوا وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة كل الباحثين للمشاركة في الندوة الفكرية بارسال مشاركاتهم على البريد التالي :
mapmaim@gmail.com
