الأربعاء، 20 يونيو 2012

وزير الدفاع الصحراوي : سننقل المعركة إلى داخل المغرب إذا ما تم اللجوء للخيار العسكري لتحرير الوطن


سننقل المعركة إلى داخل المغرب إذا ما تم اللجوء للخيار العسكري لتحرير الوطن
"
اتهم وزير الدفاع الصحراوي السيد محمد لمين البوهالي المخابرات المغربية والمعارض الموريتاني المصطفى والإمام الشافعي بالوقوف وراء إنشاء جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية التي قامت باختطاف الرعايا الغربيين من داخل المخيمات الصحراوية، وذلك في حوار اجرته معه جريدة البيان الموريتانية

وقال محمد الأمين البوهالي "إن الشعب الصحراوي لن ينتظر إلى الأبد استجداء الحلول السلمية وسيضطر أخيرا لاستخدام السلاح لانتزاع حريته واستقلاله.. أن تخليد الجبهة لذكرى مرور 40 عاما على إنشاء في رسالة قوية إلى المغرب التي كانت في البداية تسوق لفكرة أن الجبهة ليست سوى مجموعة من الرعاة، وأن الشعب الصحراوي لن يكون بمقدوره أن يقاوم مقاومة شرسة للاحتلال المغربي مثل ما حصل في الميدان، بعد أن كان ملك المغرب يصف مواجهة المقاومة الصحراوية برحلة شرب الشاي، أو جولة سياحية لا تستغرق أكثر من أسبوع، وكان يحلم بأن يقوم بالقضاء على سكان المنطقة، وهذا ما ترفضه قيم العروبة والإسلام أن يكون شخص ما يفترض أن ينتمي لهذه القيم يكون هدفه القضاء على شعب آخر وحرمانه من حقوقه في تقرير مصيره، ذنبه الوحيد أنه قاتل باستماتة لنيل استقلاله من دولة أوروبية مستعمرة.
وهكذا فإن ملك المغرب وبدل أن يدعم شعبا عربيا مسلما في وجه احتلال أوروبي، قام هو نفسه بممارسة نفس الاحتلال على هذا الشعب، ومحاولة القضاء عليه.
وحقيقة فإن المدة الزمنية بالفعل قد طالت ونحن في وضعية ألا حرب وألا سلم، حيث كنا نتصور أن في شهور فقط من بدء الأمم المتحدة خطة تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية سنة 1991 نستطيع تنفيذ الاستفتاء عادل ونزيه بإشراف الأمم المتحدة وننتهي من الوضع القائم ويقرر الشعب الصحراوي عندها مصيره بنفسه، ولكن قدر الله أن الأمم المتحدة لم تف بالتزاماتها ونحن نأسف لذلك لكون رمز أجماع الأمم ورمز ثقة الشعوب لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها أمام الشعوب وهذا مؤسف وفي غير متوقع ويمثل خيبة أمل بالفعل، وهو ما يعطي للشعوب المبرر لأن تتحرك اعتمادا على جهودها الخاصة لانتزاع حقوقها والوصول إلى تحرير الوطن الذي تطمح له.
ونحن تعاطينا ولا زلنا نتعاطى مع الأمم المتحدة أملا أن تجد حلا عادلا للقضية للأننا من الناحية الأخلاقية لازلنا لا نريد سحب الثقة من الأمم المتحدة مع أن الكثير منا لا يريدون ذلك ويرون أنه من الأفضل الدخول في المواجهة العسكرية لانتزاع الحقوق اعتمادا على المقولة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها، ونحن نعلم أن الملك المغربي الحالي يعلم اعتمادا على تجربة الملك السابق حقيقة أنه لا يمكن للقوات المغربية أن تحرز انتصار على الشعب الصحراوي وقواته الباسلة مهما كان قوة وضخامة الجيش المغربي ..
ما أريد تأكيده في هذا الموضوع أن الشعب الصحراوي لا يمكنه الانتظار إلى ما لا نهاية، ولا كن ثقتنا بالأمم المتحدة رغم أن خيبة أملنا في عدم وفائها بتعهداتها – لا زلنا نأمل في الوصول إلى حل بواسطة الأمم المتحدة، من خلال تمكين الصحراوي من تقرير مصيره بطريقة نزيهة.. ومع ذلك فإن خيارا آخر يبقى مطروحا وهو الدخول في حرب ضد القوات الغازية والنظام المغربي بشكل عام إلى أن ينتهي الاحتلال