السبت، 19 مايو 2012

الجماهير الصحراوية تخلد ذكرى عشرين ماي الخالدة بمنطقة الخنكة التاريخية




خلدت الجماهير الصحراوية بالمدن المحتلة و جنوب المغرب، يوم الخميس ، بمنطقة الخنكة التاريخة،الذكرى الـ39 لاندلاع الكفاح المسلح، لأول مرة وفي ظرف استثنائي لربط الماضي بالحاضر و إزاحة الستار أمام الأجيال الصاعدة للاطلاع على محطة تاريخية مضيئة شكلت النواة الاولى للعمليات المسلحة التي قام بها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد الاحتلال الاسباني والمغربي فيما بعد.
وافتتح الاحتفال بتحية العلم الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعد 39 سنة على مرور الحدث التاريخي مرددين شعارات بحناجر تصدح عاليا بنشيد النار و الحديد وحاملين لافتات تخلد الذكرى ال39 لانطلاق الكفاح المسلح بالخنكة.
كما تخللت هذا الاحتفال كلمات ومداخلات صبت في مجملها في اهمية هذ الذكرى التي تعتبر حلقة من ضمن العديد من الحلقات التي تنتظر الشعب الصحراوي لترجمة شعار بالبندقية ننال الحرية، وكذلك كون هذه المرحلة هي من مراحل الكفاح الوطني المضيئة و المشرقة التي منحت الشعب الصحراوي القوة الذاتية والمعنوية ليسطر الملاحم و البطولات من أجل طرد الاحتلال من أرض الساقية الحمراء و وادي الذهب، رغم قلة العدة و العدد و تكالب الأعداء ضد إرادة الشعب الصحراوي.
واختتمت مراسيم الاحتفال بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الخنكة و كافة شهداء القضية الوطنية و على رأسهم مفجر ثورة العشرين ماي الخالدة الشهيد الولي مصطفى السيد .
ومباشرة بعد تخليد هذه الذكرى الخالدة في نفوس الصحراويين وتأدية للواجب الوطني و وفاء لأرواح الشهداء عرفت "المنطقة تمشيطا مكثفا برا و جوا من طرف سلطات الاحتلال المغربي و تمت محاصرة كل المنافذ المؤدية من وإلى منطقة الخنكة وخضعت المنطقة لحملة تمشيط مدققة بطائرات الهيلكوبتر وسيارات الدفع الرباعي التابعة للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية المغربية حيث أصبحت الخنكة منطقة محاصرة وممنوعة على المارة ذهابا وإيابا حيث أقامت قوات الاحتلال عددا من مراكز ونقاط تفتيش ثابتة و دوريات متحركة بالمنطقة".
وجدير بالذكر ان موقعة الخنكة مكان لإطلاق أول رصاصة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب معلنة عن اندلاع الكفاح المسلح والعنف الثوري ضد الاحتلال بعد عشرة أيام من تأسيسها كخيار لا بد منه