السبت، 26 مايو 2012

الوزير الاول الصحراوي يدعو مدريد وباريس الى اتخاد مواقف "أكثر فاعلية" لحل نزاع الصحراء الغربية



دعى الوزير الاول الصحراوي ، رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى تبني مواقف "اكثر فاعلية" لحل نزاع الصحراء الغربية، في ظل توقف مفاوضات السلام مع المغرب.




وحذر عضو الأمانة الوطنية للجبهة، الوزير الأول، السيد عبد القادر طالب عمر من ان صبر الشعب الصحراوي بدأ "ينفد" نظرا لعدم إحراز تقدم في سبيل العثور على مخرج سياسي للأزمة الصحراوية، التي حمل الرباط مسئوليتها.




وخلال كملة أدلى بها في افتتاح الدورة السادسة من ندوات الجامعات العامة بمدريد حول الصحراء الغربية، المنعقدة اليوم وغدا، طالب الوزير الأول حكومة راخوي "بعد أعوام من السلبية" باتخاذ موقف "أكثر فاعلية" حيال الدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي، بما يتفق مع المسئولية التاريخية لإسبانيا باعتبارها قوة استعمارية قديمة.




كما طالبه أيضا بالحفاظ على المساعدة الإنسانية الموجهة لفائدة اللاجئين الصحراويين، داعيا أيضا هولاند الى تغيير الموقف الذي تبنته فرنسا حتى الآن إزاء الصراع الصحرواي، الأقرب إلى موقف الرباط.




وأضاف الوزير الأول ان الوقت قد حان كي يولي المجتمع الدولي، وبالأخص الاتحاد الأوروبي، "العناية الملائمة" للصحراء الغربية، داعيا حكومات الدول الأوروبية الى عدم توقيع اتفاقيات مع المغرب تشمل "الأراضي الصحراوية المحتلة"، وعدم منحها صفة شريك استراتيجي.




من جهة أخرى، اكد السيد عبد القادر الطالب عمار ان جبهة البوليساريو مستعدة للتضحية بمقاتليها من اجل ضمان سلامة أصدقاء الشعب الصحراوي، الذين اختطفتهم جماعة تسمي نفسها بالتوحيد والجهاد بغرب افريقيا قبل سبعة اشهر من مخيمات اللاجئين الصحراويين.




واكد الوزير الاول على ان المعلومات التي لدى الجبهة تؤكد على سلامة جميع الرهائن المختطفين. وهم الاسبانيين انريك واينوا والايطالية روسيلا اورو، مشيرا الى انه واثق من قدرة الجيش الصحراوي على تحريرهم وعلى جاهزيته للتدخل اذا لزم الامر.




واضاف ان جبهة البوليساريو مستعدة للتضحية بحياة المقاتلين الصحراويين من اجل إطلاق سراح الرهائن ولكن لدينا أيضا مخاوف من تعريض حياتهم للخطر، وهذا هو السبب في أننا وحتى الان نتجنب استخدام اي عمل عسكري.