السبت، 4 فبراير 2012

رئيس الجمهورية يفتتح الندوة الدولية لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي بإشبيلية


افتتح رئيس الدولة الأمين العام للجبهة، محمد عبد العزيز، اليوم الجمعة، الندوة الأوروبية الـ37 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي، بمدينة إشبيلية الإسبانية، بمشاركة ممثلين عن جمعيات تضامن مع القضية الصحراوية من 20 بلدا، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي والبرلمان الأوروبي.

وتتميز هذه الطبعة الـ37 من الندوة بتخصيص جائزة التضامن: "خوان انطونيو غونزاليس كارابايو" لعائلة بارديم الإسبانية، والتي يتقدمها الممثل الإسباني العالمي، خافيير بارديم، وأخوه كارلوس، ووالدتهما بيلار، حيث ستسلم الجائزة لهذه العائلة من طرف المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، عرفانا من الحركة التضامنية لمجهودات هذه العائلة الإسبانية التي قدمت الكثير من الدعم للقضية الصحراوية، كان آخره الفيلم الوثائقي الكبير الذي موله خافيير بارديم.

وإلى جانب أمينتو حيدار وعدد من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من المناطق المحتلة، حضر هذه الندوة شخصيات سياسية اسبانية معروفة وعلى رأسها منسق حزب اليسار الموحد الإسباني، كايو لارا، وعضو البرلمان الأوروبي، ويلي مايير.

السيد كايو لارا صرح خلال الندوة بأن حزبه سيواصل دعمه التام لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل تحصيل حقوقه المشروعة "ولأجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة، التي تطبق وبوضوح وإصرار في بلدان أخرى".

وتأسف منسق حزب اليسار الموحد لأن "التجارة تزن أكثر من حقوق الإنسان في الصحراء الغربية على ما يبدو، حيث تجري هناك أفظع انتهاكات حقوق الإنسان التي يمكن أن ترتكب في العالم، لأن ما حصل هناك كان بكل بساطة استحواذ بالقوة على أرض بأكملها، وإخضاع شعبها لحكومة غريبة، ولنظام غريب ولبلد آخر".

كما تميزت هذه الطبعة بمشاركة 6 وزراء صحراويين، إضافة إلى ممثلين عن عدة مؤسسات وطنية صحراوية، وممثلين عن كل الجمعيات التضامنية مع الشعب الصحراوي في 20 بلدا من مختلف القارات.

وقد خصصت الندوة حيزا تضامنيا كبيرا مع ضحايا عملية الإختطاف الأخيرة من مخيمات اللاجئين الصحراويين، الإيطالية روسيلا أورو، والإسبانيان إينوا وإنريك، حيث ترفع الندوة شعارا تضامنيا هو: "كلنا إينوا، إنريك وروسيلا".

الندوة التي ستستمر إلى غاية يوم الأحد 5 فبراير، ستتناول عددا من المواضيع والإنشغالات المتعلقة بالعمل التضامني الدولي مع القضية الصحراوية، كما ستتناول أهم المواضيع الدولية ذات العلاقة مثل موضوع اتفاق الصيد البحري بين أوروبا والمغرب، ومختلف القضايا المطروحة داخل البرلمان الأوروبي والمتعلقة بالقضية الصحراوية، حيث سينشط الوزير الصحراوي المكلف بأوروبا، محمد سيداتي، هذا النقاش.