الرباط 14 يناير 2012 (و اص) - تم تأجيل محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين ال23 الذين يطلق عليهم اسم "مجموعة قديم ايزيك" التي كانت مقررة صباح يوم الجمعة أمام المحكمة العسكرية للرباط إلى تاريخ لاحق حسبما لوحظ بعين المكان.
و لم يعطي مسؤول في إدارة المحكمة أي سبب لهذا التأجيل للملاحظين الأوروبيين الذين جاؤوا لحضور محاكمة المساجين الصحراويين المحبوسين في السجن المحلي 2 بسلا (المدينة التوأمة للرباط) منذ تفكيك القوات المغربية لمخيم قديم ايزيك بالقرب من
العيون (الصحراء الغربية) يوم 8 نوفمبر 2010.
و عقب هذا التأجيل نظمت عائلات المساجين تجمعا أمام المحكمة نددت خلاله بمثولهم أمام محكمة عسكرية و جددوا التأكيد على عزمهم الكفاح إلى غاية إطلاق سراحهم.
و من المقرر أن يحضر المحاكمة عشرة ملاحظين من السويد و فرنسا و إيطاليا و إسبانيا و ممثلون عن اللجنة الدولية للحقوقيين بجنيف و الجمعيات المناضلة من اجل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وشن المعتقلون الصحراويون منذ سجنهم أربعة إضرابات عن الطعام بغرض لفت انتباه الرأي العام و المطالبة بتحسين ظروف سجنهم و كذا الاستفادة من محاكمة عادلة و منصفة أمام محكمة مدنية أو إطلاق سراحهم دون شروط.
و نظمت هذه الحركات "احتجاجا على اختراق الحقوق الأساسية و الشرعية والقانونية داخل السجن" و للمطالبة بان يمثل المعتقلون أمام محكمة تتوفر على كامل شروط الإنصاف والعدالة أو تحريرهم دون شروط".
و أثارت وضعيتهم انشغال الجمعية المغربية للحقوق الإنسانية التي استجوبت وزارة العدالة المغربية حول ظروف حبسهم.
و طالبت الجمعية المغربية للحقوق الإنسانية تدخل الوزارة من اجل إنقاذ حياة هؤلاء المساجين و التحرك "فورا" لتجنب وقوع ما لا يحمد عقباه نظرا لوضعيتهم الصحية الداعية للانشغال.
و من جهة أخرى و بعد توقيفهم قام أفراد عائلاتهم بتنظيم العديد من التجمعات بالرباط من اجل جلب الانتباه حول ظروف حبسهم.
و حبس المعتقلون الصحراويون المناضلون في مجال حقوق الإنسان بصفة تعسفية بتهمة "المساس بالأمن الداخلي و الخارجي للدولة و تشكيل عصابة إجرامية و المساس بالموظفين العموميين في إطار ممارسة مهامهم". و حسب القانون المغربي قد يحكم عليهم
بالسجن المؤبد