السبت، 17 ديسمبر 2011

ممثلي عدة أحزب ومنظمات سياسية أوروبية يطالبون بكسر حاجز الصمت المطبق على القضية الصحراوية



دعا ممثلي عدة أحزب ومنظمات سياسية أوروبية أمس الجمعة خلال مداخلاتهم على هامش أشغال المؤتمر الـ13 لجبهة البوليساريو بالتفاريتي المحررة الى كسر حاجز الصمت المطبق على القضية الصحراوية وفضح سياسية التواطؤ الأوروبية مع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.

وفي مداخلتها أمام المؤتمر الشعبي العام نقلت السيدة كلوديا هايدفت، ممثلة حزب اليسار الألماني تحيات مناضلي حزب اليسار الألماني إلى رفاقهم ورفيقاتهم في الجبهة، متمنية أن تتكلل أشغال المؤتمر بالنجاح، مشيرة إلى انه ومنذ ثلاثة أشهر عقد حزب اليسار مؤتمره، الذي تبنى وبأغلبية ساحقة قرارا يقضي بدعم القضية الصحراوية وحث على تحرك عاجل من اجل مساندة وتأييد الشعب الصحراوي .

وكشفت ممثلة حزب اليسار أن الموضوع الذي يشكل انشغال الحزب في الوقت الراهن هو تصدير الأسلحة إلى أنظمة ديكتاتورية مثل المغرب. وبعد ان أدانت التدريبات التي يجريها الجيش الألماني مع نظيره المغربي، باعتبار الأمر تواطؤ مع هذا النظام نبهت الى أن حزب اليسار الألماني كان قد اصدر لائحة لوقف التعاطي مع المغرب في مجال التسليح .

وفي نهاية كلمتها وصفت ممثلة حزب اليسار الألماني تواطؤ الدول الأوروبية مع النظام المغربي لقمع الشعب الصحراوي واحتلال أرضه بالعار الذي سيلازم هذه الدول.

من جانبه، حيا رئيس كونفيديرالية اللجان الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، السيد كارميلو راميريث الرئيس السيد محمد عبد العزيز وأعضاء رئاسة المؤتمر وبقية الوفود التي جاءت من مختلف القارات للتعبير عن دعمها ومساندتها للشعب الصحراوي، كما حيا وفد المناطق المحتلة، الذي يشارك لأول مرة في مؤتمر للجبهة.

وأعرب راميريث عن أمله في نجاح المؤتمر، وتحقيقه لكل الأهداف والمقررات التي ستتمخض عنه، ليترحم بعد ذلك على روح الفقيد المحفوظ اعلي بيبا، وبعد أن نوه بإرادة الشعب الصحراوي وتصميمه على هذه الأرض على مدار أكثر من ثلاث عقود من الكفاح والحرب والمعاناة و التشريد، اشاد بالاستماتة السلمية الراقية التي أصبحت فعلا صحراويا بامتياز مطالبا بوقف الانتهاكات التي تطال الأراضي الصحراوية المحتلة .

وعبر راميريث عن إدراكه للظروف المعقدة التي ينعقد فيها المؤتمر، داعيا المؤتمرين الى المحافظة على وحدتهم تحت لواء حركتهم، الجبهة الشعبية كرائد للكفاح التحرري للشعب الصحراوي، معربا عن أمله في أن تصب كل القرارات التي ستخرج عن هذا المؤتمر في اتجاه تحقيق شعار "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" لأيمانه بأنه الحل الوحيد الممكن.

وجدد راميريث طلبه للمؤتمرين من اجل أن يركزوا كل طاقاتهم في اتجاه تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في الاستقلال الوطني، مشددا في هذا الصدد على أن الانتفاضة السلمية في المناطق المحتلة هي مسؤولية الجميع، مشيرا الى شعوره بالانتماء والولاء لها .

واعتبر رئيس تنسيقية اللجان الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي الانتفاضة الصحراوية السبب في إشعال فتيل الربيع العربي من خلال مخيم أقديم ايزيك، مشيدا بحرارة بالوفد الجزائري الذي يمثل الريادة في مساندة الشعب الصحراوي وتبنيه ودعمه ومساندته لكل المقررات التي سيصدرها المؤتمر.

أما ممثل الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد بيير توتاين فقد دعا في مداخلة له خلال اليوم الثاني من المؤتمر الى "ضرورة كسر حاجز الصمت الذي يخيم على القضية الصحراوية."، مؤكدا على الموقف الثابت للجمعية والداعم للحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وندد ممثل الجمعية بالانتهاكات الجسيمة والمتعارضة مع المبادئ الإنسانية لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة، مشددا على ضرورة إيجاد آليات لدعم المناطق المحتلة وكذا تكثيف المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين الصحراويين.

و كشف السيد توتاين عن إنشاء موقع الكتروني "لنكاتب من اجل تحريرهم" يهدف إلى مراسلة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية والمساهمة في إطلاق سراحهم، وبعد ان لفت في الأخير الى الموقف الفرنسي المتجاهل للقضية الصحراوية، طالب بالعمل الجدي لتغييره وكذا العمل على التعريف بالقضية الصحراوية على مستوى الرأي العام الفرنسي .