بئر لحلو 13 يونيو 2011 (واص)ـ طالب اليوم الاثنين رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بن كيمون التدخل العاجل ، وممارسة كل الضغوط اللازمة على الدولة المغربية ، من أجل إنقاذ أرواح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية .
نص الرسالة :
" بئر لحلو، 13 يونيو 2011
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
نيويورك
السيد الأمين العام،
لا تزال الحكومة المغربية ماضية في تجاهلها للحالة المضطردة الخطورة التي يوجد عليها المعتقلون السياسيون الصحراويون في سجونها، رغم وضعياتهم الصحية المتدهورة، جراء الإضرابات عن الطعام التي تجاوز بضعها الشهرين، في ظل الإهمال وغياب أبسط شروط العناية الصحية اللازمة.
وكنا قد أوضحنا في مراسلة إليكم في 25 أبريل الماضي وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجن الزاكي رقم 2 ، بمدينة سلا المغربية، بعيداً عن عائلاتهم وذويهم في الصحراء الغربية، والذين اعتقل أغلبهم على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك للنازحين ومدينة العيون، العاصمة الصحراوية المحتلة، في 8 نوفمبر 2010.
ثم ألحقت السلطات المغربية بهما مجموعة أخرى مكونة من ستة اعتقلوا بعد المظاهرات التي اعقبت اغتيال السلطات المغربية للطالب هباد حماد في العاصمة المغربية الرباط، ومعتقلين اثنين آخرين، تم اقتيادهما عنوة من سجن تيزنيت.
ومع مرور الأيام، لم تزدد الأمور إلى سوءاً وتفاقماً، حيث أنه، وإضافة إلى الحالات الصحية الخطيرة المتمثلة في الإغماءات وارتفاع السكر والكلي والربو ونوبات السعال الحاد وغيرها، مثل حالات الديش الداف و باني محمد، و زيو عبد الرحمن، لم يتوقف مسلسل التهديدات والاستفزازات، التي وصلت حد حشر المعتقل السياسي عبد الله لخفاوني بالقوة في ثلاجة السجن، ومحاصرة المعتقل السياسي إبراهيم الإسماعيلي في زنزانة انفرادية.
وفي هذه الرسالة، نضيف حالات جديدة أخرى، مثل تلك التي شهدها ويشهدها سجن تيزنيت المغربية، حيث تخوض مجموعة من سبعة معتقلين سياسيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على إثر الاستهداف العنيف والغادر الذي تعرضوا له على يد عناصر الشرطة والأمن بسجن تيزنيت المغربي، المتبوع بالتنقيل القسري الظالم للمعتقليـْن السياسييـْن مصطفى عبد الدائم و محمود أبو القاسم، مكبلـَـــيْ الأيدي والأرجل ومعصوبـَــيْ الأعين، إلى سجن سلا، وتعريضهما، مع بقية المجموعة، لأبشع أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة البشرية ومصادرة وحجز أغراضهما الشخصية.
إن وضعية هذه المجموعة المكونة من المحجوب عيلال و لحمام سلامة و المجاهيد ميارة و مولاي اعلي بوعمود و إبراهيم الخليل امغيميمة و البركاوي محمد و محمد السالمي، تنذر بوقوع كارثة وشيكة، نظراً للحالة الصحية المتدهورة لهؤلاء المعتقلين، المضربين عن الطعام منذ 6 يونيو الماضي، والذين يتعرضون للمضايقة والتهديد وقطع الماء الصالح اللشرب وتأليب سجناء الحق العام عليهم، ناهيك عن معاناة بعضهم مع أمراض مثل المعدة والكلي والمفاصل.
كما أن هناك حالة مشابهة يعيشها المعتقلان السياسيان الصحراويان بشري بن طالب و الشيخ أميدان، المرحلان ترحيلاً قسرياً ظالماً من السجن لكحكل بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، إلى سجن أيت ملول داخل المغرب، حيث يخوضان إضراباً عن الطعام لليوم 22 على التوالي، وهو ما أدى إلى نقص شديد في الوزن، إضافة إلى الأمراض التي يعانيان منها.
وفي مدينة اقليميم، جنوب المغرب، لا تزال مجموعة من المعتصمين الصحراويين تخوض إضراباً عن الطعام لليوم 62 على التوالي، احتجاجاً على أوضاعهم المزرية، حيث تتوالي حالات الإغماء الناجمة عن وضعية الضعف الشديد، المصاحبة لحالات تقيوء الدم وارتفاع ضغط الدم والآلام الحادة في مستويات مختلفة كالقلب والمعدة والكلي والظهر والمفاصل والرأس، مع نقص شديد في الوزن، من بينها حالات بارزة مثل برياز عبد الله وإدريس زكرار والداودي عمار ومحمد أهشهاش وإبراهيم الرفيقي والمختار لشهب، على سبيل المثال.
السيد الأمين العام،
الصورة نقلناها لكم في هذه الرسالة لا تعبر بدقة كافية عن وضع مأساوي ينذر بعواقب لن تحمد عقباها، تمس الأرواح البشرية لمواطنين صحراويين لا ذنب لهم سوى التعبير العلني، السلمي والحضاري، عن التمسك بحقوق عادلة ومشروعة.
وأمام خطورة الأوضاع، فإننا نطالبكم وبإلحاح، السيد الأمين العام، بالتدخل العاجل لدى الدولة المغربية، وممارسة كل الضغوط اللازمة، من أجل إنقاذ أرواح بشرية بريئة مهددة بالفقدان في أية لحظة.
إن الحكومة المغربية، بإمعانها في التجاهل وغض الطرف عن هذه الحالات الخطيرة، إنما تمارس عملاً ترهيبياً شنيعاً، ترمي من خلاله إلى إسكات صوت الشعب الصحراوي ومنع الصحراويين من المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي عامة والقانون الدولي الإنساني.
مع استمرار جهودكم، وجهود مبعوثكم الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، عبر سلسلة الجولات التفاوضية الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، فإننا نحذر من أن الحكومة المغربية، بمثل هذا السلوك المشين، لا تخدم إطلاقاً أي توجه جدي وصادق نحو الحل العادل والنهائي للنزاع.
وإذ نحمل الحكومة المغربية المسؤولية المباشرة عن كارثة وشيكة الاحتمال، فإننا نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في ضمان الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين والمواطنين الصحراويين عامة، في انتظار القيام بمهمتها، في أسرع الآجال، بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين شعبها من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء، حر عادل ونزيه.
وفي هذا السياق، نجدد المطالبة بالقيام بكل الخطوات والعقوبات اللازمة حتى تطلق الحكومة المغربية سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، مجددين التأكيد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حتى تشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو " (واص)
نص الرسالة :
" بئر لحلو، 13 يونيو 2011
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
نيويورك
السيد الأمين العام،
لا تزال الحكومة المغربية ماضية في تجاهلها للحالة المضطردة الخطورة التي يوجد عليها المعتقلون السياسيون الصحراويون في سجونها، رغم وضعياتهم الصحية المتدهورة، جراء الإضرابات عن الطعام التي تجاوز بضعها الشهرين، في ظل الإهمال وغياب أبسط شروط العناية الصحية اللازمة.
وكنا قد أوضحنا في مراسلة إليكم في 25 أبريل الماضي وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجن الزاكي رقم 2 ، بمدينة سلا المغربية، بعيداً عن عائلاتهم وذويهم في الصحراء الغربية، والذين اعتقل أغلبهم على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك للنازحين ومدينة العيون، العاصمة الصحراوية المحتلة، في 8 نوفمبر 2010.
ثم ألحقت السلطات المغربية بهما مجموعة أخرى مكونة من ستة اعتقلوا بعد المظاهرات التي اعقبت اغتيال السلطات المغربية للطالب هباد حماد في العاصمة المغربية الرباط، ومعتقلين اثنين آخرين، تم اقتيادهما عنوة من سجن تيزنيت.
ومع مرور الأيام، لم تزدد الأمور إلى سوءاً وتفاقماً، حيث أنه، وإضافة إلى الحالات الصحية الخطيرة المتمثلة في الإغماءات وارتفاع السكر والكلي والربو ونوبات السعال الحاد وغيرها، مثل حالات الديش الداف و باني محمد، و زيو عبد الرحمن، لم يتوقف مسلسل التهديدات والاستفزازات، التي وصلت حد حشر المعتقل السياسي عبد الله لخفاوني بالقوة في ثلاجة السجن، ومحاصرة المعتقل السياسي إبراهيم الإسماعيلي في زنزانة انفرادية.
وفي هذه الرسالة، نضيف حالات جديدة أخرى، مثل تلك التي شهدها ويشهدها سجن تيزنيت المغربية، حيث تخوض مجموعة من سبعة معتقلين سياسيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على إثر الاستهداف العنيف والغادر الذي تعرضوا له على يد عناصر الشرطة والأمن بسجن تيزنيت المغربي، المتبوع بالتنقيل القسري الظالم للمعتقليـْن السياسييـْن مصطفى عبد الدائم و محمود أبو القاسم، مكبلـَـــيْ الأيدي والأرجل ومعصوبـَــيْ الأعين، إلى سجن سلا، وتعريضهما، مع بقية المجموعة، لأبشع أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة البشرية ومصادرة وحجز أغراضهما الشخصية.
إن وضعية هذه المجموعة المكونة من المحجوب عيلال و لحمام سلامة و المجاهيد ميارة و مولاي اعلي بوعمود و إبراهيم الخليل امغيميمة و البركاوي محمد و محمد السالمي، تنذر بوقوع كارثة وشيكة، نظراً للحالة الصحية المتدهورة لهؤلاء المعتقلين، المضربين عن الطعام منذ 6 يونيو الماضي، والذين يتعرضون للمضايقة والتهديد وقطع الماء الصالح اللشرب وتأليب سجناء الحق العام عليهم، ناهيك عن معاناة بعضهم مع أمراض مثل المعدة والكلي والمفاصل.
كما أن هناك حالة مشابهة يعيشها المعتقلان السياسيان الصحراويان بشري بن طالب و الشيخ أميدان، المرحلان ترحيلاً قسرياً ظالماً من السجن لكحكل بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، إلى سجن أيت ملول داخل المغرب، حيث يخوضان إضراباً عن الطعام لليوم 22 على التوالي، وهو ما أدى إلى نقص شديد في الوزن، إضافة إلى الأمراض التي يعانيان منها.
وفي مدينة اقليميم، جنوب المغرب، لا تزال مجموعة من المعتصمين الصحراويين تخوض إضراباً عن الطعام لليوم 62 على التوالي، احتجاجاً على أوضاعهم المزرية، حيث تتوالي حالات الإغماء الناجمة عن وضعية الضعف الشديد، المصاحبة لحالات تقيوء الدم وارتفاع ضغط الدم والآلام الحادة في مستويات مختلفة كالقلب والمعدة والكلي والظهر والمفاصل والرأس، مع نقص شديد في الوزن، من بينها حالات بارزة مثل برياز عبد الله وإدريس زكرار والداودي عمار ومحمد أهشهاش وإبراهيم الرفيقي والمختار لشهب، على سبيل المثال.
السيد الأمين العام،
الصورة نقلناها لكم في هذه الرسالة لا تعبر بدقة كافية عن وضع مأساوي ينذر بعواقب لن تحمد عقباها، تمس الأرواح البشرية لمواطنين صحراويين لا ذنب لهم سوى التعبير العلني، السلمي والحضاري، عن التمسك بحقوق عادلة ومشروعة.
وأمام خطورة الأوضاع، فإننا نطالبكم وبإلحاح، السيد الأمين العام، بالتدخل العاجل لدى الدولة المغربية، وممارسة كل الضغوط اللازمة، من أجل إنقاذ أرواح بشرية بريئة مهددة بالفقدان في أية لحظة.
إن الحكومة المغربية، بإمعانها في التجاهل وغض الطرف عن هذه الحالات الخطيرة، إنما تمارس عملاً ترهيبياً شنيعاً، ترمي من خلاله إلى إسكات صوت الشعب الصحراوي ومنع الصحراويين من المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي عامة والقانون الدولي الإنساني.
مع استمرار جهودكم، وجهود مبعوثكم الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، عبر سلسلة الجولات التفاوضية الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، فإننا نحذر من أن الحكومة المغربية، بمثل هذا السلوك المشين، لا تخدم إطلاقاً أي توجه جدي وصادق نحو الحل العادل والنهائي للنزاع.
وإذ نحمل الحكومة المغربية المسؤولية المباشرة عن كارثة وشيكة الاحتمال، فإننا نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في ضمان الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين والمواطنين الصحراويين عامة، في انتظار القيام بمهمتها، في أسرع الآجال، بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين شعبها من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء، حر عادل ونزيه.
وفي هذا السياق، نجدد المطالبة بالقيام بكل الخطوات والعقوبات اللازمة حتى تطلق الحكومة المغربية سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، مجددين التأكيد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حتى تشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو " (واص)